
قال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، إن أسعار الذهب العالمية سجلت قفزة تاريخية خلال تداولات اليوم الثلاثاء 2 سبتمبر 2025، حيث تجاوزت الأونصة لأول مرة مستوى 3509 دولارات، متخطية القمة السابقة التي تم تسجيلها في شهر أبريل الماضي.
أسباب قفزة الذهب عالميًا
أوضح واصف أن هذا الارتفاع القياسي يعود إلى عدة عوامل أبرزها:
تصاعد توقعات خفض الفائدة الأميركية.
حالة القلق تجاه سياسات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
استمرار الضغوط الجيوسياسية والاقتصادية عالميًا.
وأضاف أن المعدن الأصفر عزز مكانته كأهم ملاذ آمن هذا العام، بعدما ارتفع بأكثر من 30% منذ بداية 2025، مدفوعًا بزيادة الطلب العالمي في ظل حالة عدم اليقين التي فرضتها الحرب التجارية التي أشعلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بجانب الضبابية حول مستقبل الاقتصاد الأميركي.
الذهب في مصر.. صمود أمام الطفرة العالمية
وعلى الصعيد المحلي، أوضح رئيس شعبة الذهب أن السوق المصرية لم تعكس هذا الصعود القياسي بالكامل، إذ لم تتجاوز الزيادة في الأسعار محليًا 5% فقط منذ بداية الشهر الماضي.
وعزا إيهاب واصف هذا التباين إلى عاملين رئيسيين:
استقرار سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار، مدعومًا بتحسن المؤشرات الاقتصادية وتراجع معدلات التضخم.
تراجع الطلب المحلي على المشغولات الذهبية، نتيجة توقف المضاربة في ظل استقرار سوق الصرف.
وأكد أن استقرار الجنيه المصري مثل “صمام أمان” في مواجهة الطفرة العالمية، حيث كبح جماح الأسعار محليًا، على عكس ما حدث في أبريل الماضي عندما وصل سعر عيار 21 إلى 5000 جنيه تزامنًا مع صعود الأونصة عند 3500 دولار.
التوقعات المستقبلية
ولفت واصف إلى أن قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي المرتقبة خلال شهر سبتمبر الجاري ستظل العامل الأهم في تحديد مسار أسعار الذهب عالميًا، لكن انعكاسها على السوق المصرية سيظل مرهونًا بعوامل داخلية، على رأسها قوة العملة المحلية ومستوى الطلب الاستهلاكي.