دخل الأهلى الموسم وسط ضجة إعلامية غير مسبوقة، حملت وعودًا بأن الفريق بات لا يُقهر، وأن الصفقات الجديدة ستضعه فى صدارة المشهد محليًا وإقليميًا، لكن ما حدث على أرض الواقع كشف عن قصة مختلفة تمامًا.
صفقات للعرض لا للفوز، منها صفقة «زيزو» رُوّج لها على أنها نقطة التحول الكبرى، لكنها تحولت إلى رمز للمبالغة الإعلامية أكثر من كونها إضافة حقيقية، الإعلام ضخم، والجماهير صدّقت، والإدارة اعتبرت ذلك انتصارًا بحد ذاته، بينما الحقيقة أن الفريق لم يستفد بالشكل المنتظر.
قرار مربك ومدرب مغمور، فالإدارة زادت الوضع تعقيدًا حين قررت الاستغناء عن عماد النحاس، المدرب الذى حقق ستة انتصارات متتالية فى الدورى، واستبدلته بالإسبانى ريبيرو، الذى لا يمتلك سجلًا يُذكر، ومنذ البداية، كان واضحًا أنه لا يملك ما يؤهله لقيادة فريق بحجم الأهلى، لكن الإدارة تمسكت به دون مبررات مقنعة.
الواقع يكشف الوهم، فالنتائج على أرض الملعب جاءت لتفضح الوهم.. لا الصفقات أحدثت الفارق، ولا المدرب أثبت نفسه، بينما خصوم الأهلى كانوا يخططون بذكاء، ظل هو يطارد ضجيجًا إعلاميًا لا طائل منه، لتكون المحصلة فريقًا متراجعًا وجماهيرًا محبطة.
أخيراً.. النادى الأهلى لا يحتاج إلى مانشيتات ولا صفقات استعراضية، بل إلى رؤية واضحة، إدارة رشيدة، ومدرب يملك شخصية وبصمة، أما ما يحدث اليوم، فلا يتجاوز دائرة «خدعوك فقالوا».