روى المؤرخ الفني محمد شوقي موقفًا إنسانيًا مؤثرًا للفنانة الكبيرة هند رستم خلال حفل تكريمها في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث أظهرت "مارلين مونرو الشرق" تواضعًا لافتًا وتقديرًا عميقًا لزملائها من الفنانين.
مثال التواضع
وأشار شوقي إلى أن هند رستم، رغم نجوميتها الكبيرة ومكانتها المميزة في تاريخ السينما المصرية، حرصت في كلمتها على الإشادة بزملائها الذين شاركوها مشوارها الفني، مؤكدة أن نجاحها لم يكن ليكتمل لولا تعاون المخرجين والفنانين الذين عملوا معها، كما شددت على أن التكريم الحقيقي للفنان هو حب الجمهور الذي ظل يذكر أعمالها جيلا بعد جيل.
وأضاف شوقي أن حضور هند رستم آنذاك حفل المهرجان لم يكن مجرد مشاركة بروتوكولية، بل كان رسالة إنسانية تؤكد قيمة الوفاء والاعتراف بالجميل، وهو ما ترك أثرًا بالغًا في قلوب الحاضرين الذين استقبلوا كلماتها بعاصفة من التصفيق والتقدير.
وكشف المؤرخ الفني محمد شوقي لـ "البوابة نيوز" عن موقف لافت في حياة الفنانة الكبيرة هند رستم، موضحًا أنها لم تكن راضية عن إطلاق لقب "سيدة الشاشة العربية" عليها.
وأوضح شوقي أن هند رستم اعتبرت هذا اللقب خاصًا بالفنانة فاتن حمامة فقط، مشيرة إلى أن الألقاب في الوسط الفني يجب أن تحترم تاريخ كل فنان ولا تُمنح بشكل عشوائي.
وأكدت أن تميزها في أدوار الإغراء والرومانسية أكسبها لقبًا مختلفًا وهو "مارلين مونرو الشرق"، الذي ارتبط بجمهورها وحفر مكانتها في وجدان عشاق السينما.
وأضاف شوقي أن موقف هند رستم يعكس شخصيتها الواضحة والصريحة، فهي كانت تدرك قيمة مكانة فاتن حمامة كرمز للسينما العربية، وترفض أي تجاوز يمكن أن ينتقص من هذه المكانة