قالت صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية، إن إسرائيل هددت باعتقال الناشطة السويدية في مجال المناخ جريتا ثونبرج، بعد أن اتهمتها برعاية الإرهاب نتيجة دعمها لسفينة كسر الحصار عن غزة، والتي أبحرت من برشلونة مؤخرًا.
أكبر مهمة تضامن لغزة
انطلقت غريتا ثونبرج من برشلونة أمس الأحد في إطار ما وصفه النشطاء بأنه "أكبر مهمة تضامن" في التاريخ، حيث جلبت إمدادات مساعدات إلى غزة.
لكن من المقرر أن يقدم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خطة لاحتجاز النشطاء في ظروف قاسية بتهمة الإرهاب في مراكز الاحتجاز، حسبما ذكرت صحيفة إسرائيل اليوم.
وتتضمن الخطة أيضًا الاستيلاء على سفن الناشطين واستخدامها لإنشاء "قوة بحرية لعمليات الشرطة"، حسبما قال مصادر مقربة من بن جفير للصحيفة.
انطلقت غريتا ثونبرغ من إسبانيا أمس الأحد برفقة الممثل البريطاني ليام كانينغهام، أحد أبطال مسلسل "صراع العروش"، ورئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو، من بين آخرين، بهدف "توصيل المساعدات الإنسانية وكسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني على غزة وفتح ممر إنساني للشعب"، بحسب ما قالته الناشطة المناخية للصحفيين.
مساعدات غذائية
وتم تحميل بعض المساعدات على متن قوارب انطلقت من جنوة أمس الأحد، في حين سيتم إرسال الباقي إلى ميناء كاتانيا في صقلية، حيث من المقرر أن تغادر المزيد من السفن إلى غزة يوم الخميس.
ومن المقرر أن تنضم إليهم في الأسبوع المقبل سفن أخرى تبحر من تونس وموانئ أخرى في البحر الأبيض المتوسط في الرابع من سبتمبر كجزء من أسطول الصمود العالمي، الذي يهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي على غزة كجزء من الاحتجاج ضد الحرب.
وقالت “ثونبرج” لأنصارها أثناء حديثها قبل المغادرة إلى برشلونة: "هذا المشروع هو جزء من انتفاضة عالمية من الناس الذين يقفون... عندما تفشل حكوماتنا في التدخل، فإن الناس سيأخذون مكانهم، وأن فظائعهم وتواطؤهم في الإبادة الجماعية في غزة الآن... ليس شيئًا يمكننا أن نتحمله".