في زمن تتسارع فيه الخطى وتختلف فيه الثقافات، تبقى المناسبات الدينية الكبرى محطات تعيد للقلوب صفاءها وللأرواح سكينتها، ويأتي المولد النبوي الشريف كل عام ليجمع المسلمين من شتى بقاع الأرض على مائدة المحبة والإجلال، احتفاءً بمولد من غير مجرى الإنسانية: سيدنا محمد ﷺ.
يصادف المولد النبوي الشريف هذا العام يوم الأربعاء 4 سبتمبر 2025، ويعد مناسبة دينية وروحانية يحتفي بها المسلمون حول العالم بطرق تعبّر عن حبهم للرسول الكريم، وتُبرز غنى ثقافاتهم وتنوع تقاليدهم.
الاحتفالات في الدول الإسلامية
مصر
تشهد شوارع مصر أجواءً مميزة، من موكب الطرق الصوفية الذي يسير من الأزهر إلى مقام الحسين، إلى مشهد الحلوى التقليدية المميزة مثل "عروسة المولد" و"حصان المولد".
المغرب
تنظم حلقات الذكر والمديح النبوي، وتقام مواكب إنشاد تعبيرًا عن المحبة والفرح بقدوم هذا اليوم المبارك.
السودان
تمتاز السودان بـ مواكب الزوايا الصوفية، حيث تنصب الخيام لإطعام الزوار وتقام ليالٍ روحانية مفعمة بالمديح.
باكستان
تتزين المدن بـ الأنوار الخضراء، وتنطلق مسيرات ضخمة تعبر عن الشوق للنبي الكريم ﷺ.
إندونيسيا
تقام مجالس الذكر، وتتلى السيرة النبوية في المساجد التي تشهد تجمعات شعبية واسعة.
المولد النبوي في الدول الغربية
تركيا وأوروبا
تحتضن المدن فعاليات ثقافية ودينية، من بينها محاضرات تعريفية بالسيرة النبوية بلغات متعددة.
الولايات المتحدة وكندا
تُنظم الفعاليات داخل المراكز الإسلامية، حيث تشارك الجاليات المسلمة في الاحتفال وسط أجواء يسودها التآخي والتواصل المجتمعي.
إفريقيا
تشهد بلدان إفريقيا تجمعات شعبية وأمسيات إنشاد ديني، حيث تمثل هذه المناسبة فرصة لتعزيز الروابط الروحية والاجتماعية.
المولد النبوي الشريف ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو تجديد للعهد مع الرسالة المحمدية، وفرصة لنشر قيم الرحمة، والتسامح، والعدل، التي جاء بها خير البشر ﷺ.
