في زمن تتزايد فيه الضغوط المعيشية وارتفاع تكاليف الطاقة، لم يعد ترشيد استهلاك الكهرباء رفاهية بل ضرورة تمس كل أسرة، المدهش أن سر التوفير قد لا يكون في نوع الجهاز نفسه بقدر ما يكمن في مكان وضعه داخل المنزل، وهو ما دفع الشركة القابضة لكهرباء مصر إلى إطلاق حملتها التوعوية "كفاءة يا طاقة" لتسليط الضوء على طرق بسيطة لكنها فعّالة لحماية جيوب المستهلكين.
مكان وضع الأجهزة الكهربائية قد يخفض فاتورتك الشهرية
النصائح ركزت على أن المكان الصحيح للأجهزة هو العامل الخفي وراء كفاءة التشغيل، فالثلاجات والمجمدات إذا وُضعت بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة، عملت بشكل أفضل دون أن يرهق الموتور، أما الغسالات بأنواعها فيُفضل أن تكون في مكان جيد التهوية لتجنب تراكم الرطوبة والحرارة.
الأجهزة الإلكترونية الحساسة يجب أن تُحفظ بعيدًا عن النوافذ
التكييفات أيضًا تحتاج إلى موقع مظلل بعيد عن مصادر الحرارة حتى لا تضاعف استهلاك الكهرباء، بينما الأجهزة الإلكترونية الحساسة يجب أن تُحفظ بعيدًا عن النوافذ أو الأتربة حفاظًا على عمرها التشغيلي.
ترك مسافة لا تقل عن 10 سم خلف الأجهزة الكبيرة للتهوية
ولم تقتصر التوصيات على أماكن الوضع فقط، بل امتدت إلى قواعد التركيب، إذ نصحت الشركة بترك مسافة لا تقل عن 10 سم خلف الأجهزة الكبيرة للتهوية، وعدم وضع الثلاجة بجوار البوتاجاز بما لا يقل عن 60 سم، مع رفع الأجهزة الحساسة عن الأرض لتجنب تسريب المياه.
الحفاظ على برودة الغرف في الصيف لتقليل الضغط على الأجهزة
أما عند الشراء والاستخدام، فجاءت الإرشادات واضحة، قياس المكان بدقة قبل اقتناء جهاز جديد، التخطيط لترتيب الأجهزة في المساحات الضيقة بحيث لا تعيق كفاءة بعضها، والحفاظ على برودة الغرف في الصيف لتقليل الضغط على الأجهزة.
تبدو هذه التعليمات بسيطة، لكنها تحمل تأثيرًا مباشرًا على حجم الفاتورة الشهرية، وتمنح كل أسرة فرصة لترشيد إنفاقها دون أن تتخلى عن وسائل الراحة.
وعي المواطن بمكان وضع أجهزته الكهربائية يحقق فارقًا
في ختام الحملة التوعوية "كفاءة يا طاقة"، أكدت الشركة القابضة لكهرباء مصر أن وعي المواطن بمكان وضع أجهزته الكهربائية قد يحقق فارقًا ملحوظًا في حجم استهلاكه الشهري.
فالفارق بين وضع الثلاجة بجوار البوتاجاز أو إبعادها مسافة آمنة، أو بين تشغيل التكييف في غرفة مظللة أو معرضة للشمس، قد يصل إلى مئات الجنيهات على المدى الطويل.
وتشير الدراسات إلى أن الاستخدام الذكي للأجهزة، واتباع قواعد التهوية والفصل بين مصادر الحرارة والتبريد، يطيل عمر الأجهزة ويقلل من الأعطال.
ولأن الكهرباء عنصر أساسي في حياتنا اليومية، فإن هذه التوصيات تمثل استثمارًا حقيقيًا في راحة الأسرة وتوفير مواردها، فالتوفير هنا لا يقتصر على الفاتورة فقط، بل يشمل جودة الحياة وحماية البيئة.
