ساويرس , بطريقة تعكس درجه عاليه من الصمود والايمان، رفض رجال الدين والرهبان في الكنائس الارثوذكسية والكاثوليكيه في قطاع غزة تنفيذ أوامر الاحتلال الإسرائيلى بإخلاء مواقعهم، وأعلنوا تمسكهم بالبقاء في أماكنهم داخل المجمعات الكنسيه ،
على الرغم من التهديدات المتكرره بالقصف والسيطرة على المدينه . هؤلاء الرهبان أكدوا أنهم لن يغادروا مدينتهم، بل سوف يظلون في مواقعهم لتقديم الدعم والرعاية للمدنيين، خاصه كبار السن والنساء والأطفال، الذين لا يملكون القدرة على مغادرة غزة تحت ظروف الحرب المأساوية.
هذا الموقف البطولي لرجال الدين، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “قدس برس”، يعكس التزامهم الإنساني والديني تجاه مجتمعهم، وإصرارهم على الوقوف إلى جانب شعبهم في أصعب اللحظات، متجاوزين بذلك التهديدات المباشرة لحياتهم.
رسالة نجيب ساويرس: دعم معنوي ودعاء صادق
في تفاعل إنساني مع هذه الأحداث، عبّر رجل الأعمال المصري عن دعمه الكامل لرجال الدين الذين رفضوا مغادرة غزة، مستجيبًا لدعوات النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي الذين طالبوا بالدعاء لهؤلاء الصامدين. كتب نجيب ساويرس كلمة واحدة مؤثرة عبر حسابه الرسمي قال فيها: “آمين”، وأرفقها برمز اليد المرفوعة للدعاء، في تعبير بسيط لكنه عميق، يبرز التعاطف العربي مع معاناة غزة وثبات سكانها.
رسالة ساويرس حظيت بتفاعل واسع، إذ رآها الكثيرون بمثابة موقف تضامني معنوي يُعبر عن أن القضية الفلسطينية لا تزال حاضرة في وجدان الشعوب، خاصة حين يتعلق الأمر بمواقف إنسانية شجاعة كما هو الحال مع رجال الدين في الكنائس الغزاوية.
الكنائس: ملاذ للمدنيين واستهداف ممنهج من الاحتلال
منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، أصبحت بعض الكنائس في غزة ملاذًا آمنًا لمئات المدنيين. وأصدرت بطريركية " target="_blank">الروم الأرثوذكس وبطريركية اللاتين في القدس بيانًا مشتركًا، أوضحتا فيه أن مجمع القديس بورفيريوس وكنيسة العائلة المقدسة وفّرا المأوى لعدد كبير من الغزيين، من بينهم أشخاص من ذوي الإعاقة وكبار السن والنساء والأطفال، ممن تقطعت بهم السبل في ظل تصعيد الاحتلال.
وأضاف البيان أن المغادرة نحو الجنوب باتت في نظر هؤلاء “حكمًا بالإعدام”، بسبب المخاطر المحيطة بالطرقات وغياب أي ضمانات للسلامة. وأعربت الكنائس عن قلقها الشديد تجاه المستقبل الغامض الذي يواجهه سكان غزة، مشيرة إلى أن البقاء أصبح الخيار الوحيد لمواصلة تقديم الرعاية الإنسانية.
وفي تصعيد خطير، قام جيش الاحتلال في يوليو 2025 بشن غارة جوية استهدفت مجمع كنيسة العائلة المقدسة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين، وهو ما يعكس استمرار سياسة الاستهداف الممنهج ضد البنى التحتية الإنسانية والدينية في القطاع.
في ظل هذا الواقع المأساوي، يظل صمود رجال الدين في غزة علامة مضيئة في تاريخ النضال الإنساني، ومصدر إلهام لكل من يؤمن بعدالة القضايا الإنسانية، مهما كانت قسوة الظروف.
