أكد الدكتور أسامة عبد الحي، نقيب الأطباء، أن طريقة الاحتفال المثيرة للجدل التي قام بها الطبيب بعد أن قام بعملية ولادة قيصرية كان مبالغ فيها، مشيرا إلى أنه لم يكن هناك داعي إلى تصوير الاحتفال ونشره بهذا الشكل.
وقال عبد الحق في مداخلة مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "الأهم من العقاب الإجراءات التصحيحية التي نتخذها لمنع تكرار مثل هذه التصرفات لا يكفي أن نعاقب الطبيب فقط، بل لا بد أن تسير العقوبة والإجراءات التصحيحية معًا".
وأضاف: "طريقة الظهور التي قام بها الطبيب كانت مبالغًا فيها، صحيح أنه كان فرحًا والمريضة وزوجها أيضًا كانوا سعداء، لكن الظهور على مواقع التواصل الاجتماعي بهذه الصورة كان مبالغًا فيه للغاية، ولا يجب أن يتم تصويره أو عرضه بهذه الطريقة الطبيب نفسه اعترف بخطئه وقدّم اعتذارًا واضحًا، وقال إن ما فعله لم يكن مناسبًا".
وتابع: "نحن تواصلنا معه بالفعل، واستدعته النقابة، وحضر وقابل الزملاء المسؤولين عن آداب المهنة، وكتب اعتذارًا، ووافق على المثول أمام لجنة آداب المهنة يوم الأحد القادم لكن الأهم من ذلك أننا كنا نعمل بالفعل على مواجهة هذه الظاهرة المتعلقة بالظهور الإعلامي للأطباء عبر السوشيال ميديا".
وأكمل: "فقد تواصلنا مع المجلس الأعلى للإعلام ومع نقابة الصحفيين واللجنة المسؤولة عن الظهور الإعلامي واليوم، قبل ساعات قليلة، أنهينا ورشة عمل ضمن مؤتمر النقابات الفرعية مع النقابة العامة، وكانت هذه الورشة عن ميثاق الشرف الإعلامي الطبي المتعلق بظهور الأطباء سواء على شاشات التلفزيون أو على وسائل التواصل الاجتماعي".
وأكمل: "الهدف من هذا الميثاق أن يكون الظهور الإعلامي منضبطًا يحقق المصلحة العامة ويحافظ على حقوق كل من الطبيب والمريض، بما في ذلك خصوصية كل منهما في تقديري، هذه هي الخطوة الأهم من مجرد معاقبة هذا الطبيب أو غيره، وهي أن نضع قواعد واضحة ونُعرّف الزملاء بها ونلتزم جميعًا بتطبيقها وإذا لم يلتزم أحد، يكون هناك إجراء آخر من النقابة، وأيضًا من المجلس الأعلى للإعلام، لأنه من حقه وسلطته مراقبة ما يُنشر على السوشيال ميديا".
واختتم: "كما ناقشنا اليوم أيضًا قضية الإعلانات التي يضعها بعض الأطباء في الشوارع، وهي مسألة غير لائقة بأساتذة الطب أو الأطباء بشكل عام، وستكون خاضعة كذلك لميثاق الشرف الإعلامي الذي بدأنا صياغته بالفعل أعتقد أن هذه الخطوة تمثل البداية الصحيحة نحو تنظيم الظهور الإعلامي الطبي بما يليق بمكانة المهنة".
