خبير اقتصادي: الصين تمكنت من مواجهة التعريفات الأمريكية بفضل قوتها الداخلية

الرسوم الجمركية

أكد الدكتور حسن عبيد، رئيس قسم الاقتصاد والعلاقات الدولية في باريس سكول أوف بزنس، أن الدرس الأكبر الذي يمكن أن يستخلصه العالم من التغيرات الأخيرة في التجارة العالمية، وخاصة بعد فرض التعريفات الأمريكية القياسية منذ الحرب العالمية الثانية، هو القدرة على التكيف والاستعداد المسبق.

وأوضح عبيد، في لقاء مع "الشرق بلومبرج"، أن التكيف يتطلب تأسيس أسس متينة سواء على مستوى الدولة أو الشركات أو المؤسسات، مشيرًا إلى أن القوة الداخلية لأي دولة أو مؤسسة تعتبر عنصرًا أساسيًا لمواجهة الصدمات الاقتصادية، لافتًا إلى أن الصين تمكنت من مواجهة التعريفات الأمريكية بفضل قوتها الداخلية، بينما أظهرت أوروبا بعض نقاط الضعف.

" title="YouTube video player" frameborder="0">

وأشار عبيد إلى أهمية مواكبة التطورات التقنية والتكنولوجية على كافة الأصعدة، مؤكدًا أن الدول ذات الخبرة الطويلة في التكنولوجيا تكون أكثر قدرة على المحافظة على مكانتها الاقتصادية بسرعة وفاعلية، مقارنة بالدول الأخرى الأقل تجهيزًا.

وبشأن التنوع التجاري الأخير بين دول آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا، أوضح عبيد أنه جاء نتيجة للسياسات الحمائية الأمريكية، التي دفعت الشركاء الاقتصاديين إلى البحث عن أسواق أقل خطورة وأكثر استقرارًا، مستفيدين من فرص تصدير المنتجات بأسعار منافسة واستغلال رؤوس الأموال والخبرات البشرية المتاحة في هذه الأسواق النامية.

وأكد عبيد أن هذه التحولات قد تؤدي إلى خلق وظائف جديدة وتحفيز البنية التحتية في الدول النامية، بشرط استغلالها بشكل جيد وذكي، مشددًا على أن السوق الأمريكية يمثل حوالي 15 إلى 20% فقط من العلاقات التجارية العالمية، بينما استمرت العلاقات بين الدول الأخرى بشكل مستقر نسبيًا رغم الرسوم الجمركية الأمريكية.