الخميس، 28 أغسطس 2025 12:43 م 8/28/2025 12:43:23 PM
صرّحت الدكتوره عزة هاشم، مدير مركز الحبتور للأبحاث، بأن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جمهورية مصر العربية، تجسد عمق العلاقات الأخوية المتينة التي تربط بين البلدين الشقيقين، وتعكس التزام القيادتين بتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية.
رمزية الزيارة في ظل تطورات متسارعة
وأشارت د. عزة هاشم إلى أن هذه الزيارة تأتي في توقيت مهم وتحمل رمزية خاصة، تعكس عمق التشاور المستمر بين القيادتين في ظل التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة، حيث أظهرت اللقاءات والمشاهد التي جمعت بين فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، مدى خصوصية العلاقة التي تجمع بينهما، والمكانة الرفيعة التي يحظى بها رئيس دولة الإمارات لدى مصر، حكومةً وشعبًا، والتي تمتد إلى الإرث الكبير الذي تركه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في قلوب المصريين.
دعم إماراتي دائم لمصر
وأكدت د. هاشم أن العلاقات بين مصر والإمارات تتخطى حدود السياسة والاقتصاد، لتعكس شراكة استراتيجية وأخوة متجذرة في وجدان الشعبين، وقد أثبتت الإمارات، حكومةً وشعبًا، دعمها الدائم لمصر في مختلف الأوقات، لا سيما خلال الأزمات، في مواقف إنسانية تؤكد على رسوخ هذه العلاقات وصدقها.
تاريخ من الاستقرار والاحترام المتبادل
وأضافت أن مسيرة العلاقات بين البلدين اتسمت بالاستقرار والثبات، دون أن تشهد أي توترات أو خلافات على مدار تاريخها، بل كانت مصر من أوائل الدول التي سارعت إلى الاعتراف بقيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971، في خطوة تعكس الدفء والاحترام المتبادل منذ اللحظة الأولى.
شراكة استراتيجية من أجل المستقبل
وختمت د. هاشم تصريحاتها بالتأكيد على أن هذه الزيارة تعكس حرص البلدين على مواصلة التنسيق والتفاهم المشترك تجاه الملفات الإقليمية والدولية ذات الأولوية، وتعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، بما يضمن الخير والازدهار للشعبين الشقيقين. كما تمثل الزيارة تجسيدًا حقيقيًا للشراكة الاستراتيجية القائمة بين مصر والإمارات، المبنية على الثقة المتبادلة، والرؤية الموحدة لمستقبل مشترك أكثر استقرارًا وازدهارًا.
