أكدت الدكتورة إيناس حمدان، مدير مكتب الإعلام بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن الأوضاع في قطاع غزة كارثية بامتياز موضحة أن الحياة بالنسبة للسكان هناك هي قطعة من جهنم.
وقالت حمدان في مقابلة مع برنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة "الحياة": "نتحدث عن حرب مستمرة منذ ما يقارب اثنين وعشرين شهرًا لدينا أزمات عميقة على مختلف المستويات ففي الأسبوع الماضي تم الإعلان رسميًا عن حالة مجاعة في محافظة غزة، وتقرير صادر عن منظمة IPC تنبأ بأن المجاعة قد تتمدد لتصل إلى مناطق وسط وجنوب القطاع".
وأضافت: "نحن نتحدث عن نحو نصف مليون شخص يعانون من ظروف المجاعة، إضافة إلى مئات الآلاف الذين يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على المواد الغذائية الأساسية، فضلًا عن أزمات أخرى مثل انتشار الأمراض، والقصف المستمر، والنزوح القسري المتواصل".
وتابعت: "حتى الآن ما زالت أوامر الإخلاء والنزوح تصدر بحق السكان في بعض الأحيان تكون هناك عائلات متواجدة في منطقة معينة، فيأتي أمر إخلاء قسري، فتصبح هذه العائلات مجبرة على جمع مقتنياتها البسيطة والانتقال إلى مكان جديد".
وأوضحت: "الحقيقة أنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، لأنه أصلًا منطقة صغيرة جدًا حاليًا نحو 87% من القطاع يعتبر منطقة عسكرية أو خضع لأوامر إخلاء قسري، ما يجعل السكان مكدسين في مساحات صغيرة جدًا لا تتجاوز 14% أو 15% من مساحة القطاع النتيجة أنه حتى الشخص الذي يملك خيمة من البلاستيك إذا اضطر للانتقال فلن يجد مكانًا يقيمها فيه".
وأكملت: "التجارب خلال الأشهر السابقة أثبتت أنه لا يوجد أي مكان آمن في غزة ولا أي شخص في أمان، فحتى في المناطق التي صُنفت على أنها آمنة تعرض بعض الأشخاص للقصف بالتالي نحن أمام مشهد يضم كل مظاهر الحرب نزوح، جوع، عطش، وأزمة مياه خانقة".
واختتمت: "أما عن التعليم، فالوضع مأساوي منذ عامين لا يوجد نظام تعليمي قائم في غزة صحيح هناك بعض المبادرات والأنشطة التعليمية غير الرسمية التي تساهم فيها الأونروا، لكنها لا تعوّض غياب التعليم النظامي حاليًا هناك نحو 650 ألف طفل خارج المدارس منذ عامين، وهذا يعني أننا نخاطر بخسارة جيل كامل".