أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، اليوم الاثنين، أن إسرائيل لولا وجود المقاومة اللبنانية لما توقفت عند حدود لبنان، وأنها كانت لتصل إلى العاصمة بيروت كما وصلت إلى دمشق في سوريا.
وقال قاسم خلال تصريحاته إن جميع المشاكل التي يعانيها لبنان من الاحتلال الإسرائيلي والعدوان، وكذلك من الدعم الأمريكي لإسرائيل، لا يمكن حلها إلا عبر استعادة السيادة الوطنية، وانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، وإعادة الإعمار، وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين.
وأوضح أن الحكومة اللبنانية تتحمل مسؤولية وضع خطة عملية لتحقيق هذه السيادة، مؤكدًا أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار أو النهضة الوطنية دون سيادة كاملة.
وأضاف: «ندعو الحكومة لعقد جلسات مناقشة مكثفة لاستعادة الثقة، وندعو النخب إلى المساعدة في وضع الخطط التي تؤدي إلى استعادة السيادة الوطنية». وشدد على ضرورة أن تعمل جميع الأطراف تحت شعار مطالبة الحكومة باستعادة السيادة الوطنية، بما يعكس مسؤولية الحكومة تجاه الشعب اللبناني.
وأشار قاسم إلى أن المقاومة لم تفقد دورها، فهي نشأت لمواجهة العدوان، واصفًا عملها بأنه رد فعل دفاعي وليس مجرد مواجهة هجومية. وقال: «المقاومة إيمان وإرادة وشرف، وهي معاكسة للذل والاستسلام»، مضيفًا أن دور المقاومة يتمثل في ردع الاعتداءات وحماية لبنان من أي تهديدات خارجية.
وأكد أن المقاومة اللبنانية استطاعت ردع إسرائيل خلال 17 عامًا من 2006 حتى 2023، محققًة إنجازات وصفها بالاستثنائية لم تحصل من قبل، وأن البديل عن هذه المقاومة سيكون التسليم لإسرائيل، مع ما قد ينجم عن ذلك من احتلال وقتل وتدمير. وأضاف قاسم: «فليكن معلومًا بأن إسرائيل قد تحتل وتقتل وتدمر، لكننا سنواجهها دائمًا، ولولا المقاومة لوصلت إسرائيل إلى العاصمة بيروت كما وصلت إلى العاصمة دمشق».
وتأتي تصريحات نعيم قاسم في ظل استمرار التوترات الإقليمية بين لبنان وإسرائيل، وفي وقت تسعى فيه الأطراف اللبنانية إلى تعزيز الأمن القومي، واستعادة السيطرة الكاملة على السيادة الوطنية، مع متابعة دقيقة للتطورات العسكرية والسياسية في المنطقة.
