أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الإثنين، أن روسيا تسعى إلى البناء على ما تم تحقيقه من نجاحات خلال القمة الروسية – الأمريكية التي عقدت في ألاسكا، مشددة على أن موسكو تعمل حاليًا على استثمار هذه النجاحات لتعزيز الحوار والتفاهم بين الطرفين.
وقالت زاخاروفا في تصريحات رسمية: "يجب على جميع الأطراف البناء على ما تم تحقيقه خلال القمة، ونحن نعمل على متابعة النتائج وإعطاء زخم أكبر للنجاحات التي تم تحقيقها في ألاسكا". وأضافت أن موسكو تعول على استمرار التعاون مع واشنطن في القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يسهم في تطوير العلاقات الثنائية وتخفيف التوترات القائمة في الملفات الدولية الحساسة.
وحسب تصريحات زاخاروفا، فإن روسيا تعتبر أن القمة شكلت فرصة مهمة لإعادة ترتيب الأولويات في العلاقات الروسية – الأمريكية، خاصة في ظل التحديات العالمية الراهنة التي تشمل الأمن الدولي، ومكافحة الإرهاب، والتغير المناخي، وضمان استقرار أسواق الطاقة. وأكدت أن موسكو حريصة على ترجمة نتائج القمة إلى خطوات عملية ملموسة على أرض الواقع، بما يخدم مصالح الدولتين والمنظومة الدولية بشكل عام.
وأضافت أن روسيا تسعى لتأكيد موقفها على الساحة الدولية من خلال الدبلوماسية البناءة، مستفيدة من كل ما تحقق من تقدم خلال القمة، مشيرة إلى أن أي انفتاح على الحوار مع واشنطن يجب أن يكون مبنيًا على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وليس على فرض التنازلات أو التراجع عن المواقف الوطنية.
وأشارت زاخاروفا إلى أن هناك آفاقًا واسعة لتطوير التعاون في مجالات متعددة، بما في ذلك التجارة والطاقة والعلوم والتكنولوجيا، مؤكدًة أن موسكو ستواصل العمل على تعزيز الثقة بين الطرفين من خلال الحوار المباشر والمستمر، دون الاكتفاء بالبيانات الدبلوماسية الرسمية أو التصريحات الإعلامية فقط.
واختتمت زاخاروفا تصريحها بالتأكيد على أن روسيا ماضية في تعزيز دورها الإقليمي والدولي من خلال دبلوماسية عملية وهادفة، مستفيدة من النجاحات التي تم تحقيقها خلال القمة الروسية – الأمريكية في ألاسكا، بهدف الوصول إلى تفاهمات أكثر استقرارًا وفاعلية على مستوى السياسات الدولية.
