قال الدكتور حسين رشاد، مدير عام محميات المنطقة الشمالية بوزارة البيئة، إن فرق المحميات نفذت حملة ميدانية مكثفة في محمية البرلس أسفرت عن إزالة أكثر من 1000 متر من شباك صيد الطيور غير المشروعة.
جاء ذلك في إطار الاستعداد المبكر لاستقبال موسم هجرة الطيور الذي يبدأ في أغسطس.
وأشار “رشاد” إلى أن مصر تعد ممرا رئيسيا لهجرات الطيور العالمية عبر خطين رئيسيين، أحدهما يربط البحر الأسود بالبحر المتوسط، والآخر من غرب آسيا إلى شرق إفريقيا، ما يجعل من مسؤولية الدولة حماية هذه الطيور وتوفير ممرات آمنة لها.
وأشار رشاد خلال مداخلة عبر شاشة "إكسترا نيوز"، إلى أن وزارة البيئة تعتمد بشكل كبير على رفع الوعي البيئي لدى المجتمعات المحلية، وخاصة الصيادين، من خلال حملات توعوية تبدأ من المدارس وصولاً إلى سكان المناطق المحيطة بالمحميات.
ولفت إلى أن الصيد الجائر يشكل تهديدًا مباشرًا للتوازن البيئي، مؤكدًا أن الطيور المهاجرة تلعب دورًا بالغ الأهمية في مكافحة الآفات الزراعية والحفاظ على التنوع البيولوجي، مضيفا أن الوزارة تعتمد شعار "كلما زاد الوعي البيئي، قلت الحاجة إلى التدخل الحمائي"، ما يعكس التزامها بالعمل المشترك مع المواطنين لحماية البيئة.
وتحدث رشاد عن السياحة البيئية، موضحًا أن "سياحة مشاهدة الطيور" بدأت تكتسب زخمًا في مصر، خاصة في مناطق مثل بورسعيد وجنوب سيناء، موضحا أن مصر تمتلك 34 موقعًا هامًا لهجرة الطيور، ويجري تطويرها لاستقطاب السياح والمصورين من مختلف أنحاء العالم، مشيرًا إلى مهرجان بورسعيد الدولي لمراقبة وتصوير الطيور كمثال ناجح.
وأضاف أن مرصد الجلالة يُعد فريدًا من نوعه عالميًا، حيث يتيح للزوار مشاهدة الطيور من ارتفاع شاهق، مما يعزز فرص الاستثمار في هذا النوع من السياحة البيئية ذات العائد الاقتصادي المرتفع.