أكد نائب المستشار الألماني ووزير المالية لارس كلينجبايل، خلال زيارة غير معلنة إلى العاصمة الأوكرانية كييف يوم الاثنين، أن دعم ألمانيا لأوكرانيا "لم يتراجع"، وأن على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يدرك أن هذا الدعم "ثابت وقوي".
وقال كلينجبايل، زعيم الحزب الديمقراطي الاجتماعي الشريك في الحكومة الائتلافية التي يقودها المستشار فريدريش ميرتس، إن بلاده "لا تزال ثاني أكبر داعم لأوكرانيا في العالم، والأول في أوروبا"، مضيفًا: "أوكرانيا تستطيع الاعتماد علينا".
ودعا الوزير الألماني بوتين إلى إبداء الجدية تجاه عملية السلام، مؤكدًا ضرورة وقف إطلاق النار وضمان أمن أوكرانيا بشكل موثوق، وأشار إلى أن برلين تنسّق جهودها بهذا الشأن على المستوى الدولي.
ويأتي ذلك في وقت يواصل فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب الضغط لإنهاء الحرب، وسط مخاوف من محاولته فرض تسوية تُراعي الشروط الروسية، وهو ما ترفضه كييف.
مساعدات لأوكرانيا
وقدّمت ألمانيا حتى الآن مساعدات بقيمة 50.5 مليار يورو لأوكرانيا منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022، بحسب وزارة المالية.
وفي سياق متصل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن "جميع الترتيبات" المتعلقة بضمانات أمنية ما بعد الحرب ستكون جاهزة خلال أيام، في وقت يجري فيه تنسيق موسّع مع الولايات المتحدة وشركاء أوروبيين لصياغة هذه الضمانات.
وتتباين المواقف الأوروبية حول إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا بعد الحرب، حيث أبدت فرنسا وبريطانيا دعمهما، بينما أعربت ألمانيا عن انفتاح مشروط وسط معارضة سياسية داخلية.
بدوره، شدد الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب على صعوبة عقد لقاء وشيك بين بوتين وزيلينسكي، فيما قال زيلينسكي إنه أجرى محادثات مع عدد من القادة الدوليين، بينهم رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، مشيرًا إلى أهمية "الضغط الدولي لدفع روسيا نحو السلام".
