واقعة غرق أبو تلات في العجمي شهدت مدينة الإسكندرية فاجعة إنسانية كبرى حيث ارتفع عدد ضحايا حادث غرق شاطئ أبو تلات بمنطقة العجمي إلى 7 وفيات بعد أن عثرت قوات الإنقاذ النهري على جثة شاب يدعى أمين محمود طافية على سطح الماء ليلًا وتضم قائمة الضحايا الذين فارقوا الحياة معظمهم في عمر السادسة عشرة وهم حبيبة السيد ونور ممدوح وسلمى عصام وفارس ياسر وويسا ساويرس بالإضافة إلى جثة أخرى لا تزال مجهولة الهوية وهذه الحادثة المروعة خلفت وراءها حزنًا عميقًا وألمًا كبيرًا في قلوب الجميع.
واقعة غرق أبو تلات في العجمي
أسفر الحادث المأساوي عن إصابة 28 شخصًا آخرين معظمهم من الفتيات والشبان في مقتبل العمر حيث تم نقلهم على الفور إلى المستشفيات لتلقي الإسعافات الأولية والرعاية الطبية اللازمة.

وتضمنت قائمة المصابين أسماء كثيرة منها صهباء ناصر وريهام أحمد وأسماء نور وأيه أحمد وشهد رجب ورانيا حمدي وندى عصام وزهراء عمر وسمر فراج وملك محمد وهدى علاء وغيرهم الكثيرين الذين نُقلوا إلى مستشفى العجمي التخصصي والعامرية العام وسط استنفار طبي كبير.
تحقيقات النيابة العامة لكشف ملابسات الواقعة
فور وقوع الحادث أمر المستشار المحامي العام لنيابات الدخيلة الكلية في الإسكندرية ببدء تحقيقات موسعة وعاجلة في الواقعة.

وقد انتقل فريق من نيابة أول العامرية إلى موقع الحادث بشاطئ أبو تلات لمعاينة المكان كما توجه الفريق إلى المستشفيات لسماع أقوال المصابين وشهود العيان والوقوف على الظروف الكاملة التي أدت إلى هذه الكارثة.

وقد أظهرت التقارير الطبية الأولية استقرار حالة المصابين بعد تلقيهم العلاج اللازم فيما تستمر التحقيقات لكشف كافة التفاصيل.
استجابة فورية من محافظة الإسكندرية
تابعت محافظة الإسكندرية الحادث عن كثب منذ اللحظات الأولى حيث أكدت أن الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية يتابع شخصيًا الإجراءات الطبية المقدمة للمصابين.

وأوضحت المحافظة أن هيئة الإسعاف المصرية دفعت بـ 16 سيارة إسعاف مجهزة إلى موقع الحادث لضمان سرعة نقل المصابين.

وقد أعرب المحافظ عن خالص تعازيه لأسر الضحايا متمنيًا الشفاء العاجل لجميع المصابين ومؤكدًا على تقديم كافة أوجه الدعم اللازم.
تجاهل التحذيرات السبب الرئيسي للفاجعة
كشفت محافظة الإسكندرية أن الحادث وقع على الرغم من التحذيرات المشددة التي تم إطلاقها حيث تم رفع الراية الحمراء على الشاطئ والتي تحظر السباحة تمامًا بسبب ارتفاع الأمواج وخطورة النزول إلى مياه البحر.

وقد تم تعميم قرار منع السباحة في جميع شواطئ القطاع الغربي والعجمي إلا أن تجاهل هذه التعليمات الواضحة أدى إلى وقوع هذه الفاجعة المؤلمة.

وناشدت المحافظة المواطنين والمصطافين بضرورة الالتزام التام بتعليمات السلامة حفاظًا على أرواحهم.