علّق الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، على واقعة تلاعب طالبة برغبات زميلتها في تنسيق الجامعات، مؤكدًا أن ما حدث جريمة أخلاقية كبرى تعكس غياب الأمانة، وتجسيدًا لمشاعر الحقد والغل والحسد التي تدفع الإنسان إلى إيذاء غيره وحرمانه من حقه المشروع.
وأوضح الدكتور أسامة قابيل، خلال تصريحات له، أن الإسلام نهى عن الحسد والعداوة، لأنها تفسد القلوب وتؤدي إلى الظلم، مشيرًا إلى حديث سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تجسسوا ولا تحسسوا وكونوا عباد الله إخوانا".
وأضاف أن الأمانة لا تقتصر على الأموال، بل تشمل الحقوق والمعاملات، وأن الإيذاء الناتج عن الغل والحقد هو من صور الخيانة التي حذر منها الشرع، مستشهدًا بقول الله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا" [النساء: 58].
وأشار إلى أن ما قامت به الطالبة لا يضر بزميلتها وحدها، بل يترك أثرًا نفسيًا واجتماعيًا خطيرًا، ويهدد روح الثقة والأخوة بين الطلاب، مؤكدًا أن من يغرس الحقد والغل في قلبه لن يعرف طعم النجاح الحقيقي أبدًا.
وحث قابيل الشباب على تطهير القلوب من الحسد والغل، والالتزام بقيم الأمانة والصدق، مبينًا أن الإيذاء لا يُكسب صاحبه إلا وزرًا وإثمًا، بينما الجد والاجتهاد هما الطريق الوحيد للنجاح.
وتابع: "الأمم لا تنهض بالعلم فقط، وإنما تنهض بالأخلاق، وإذا ساد الحقد والغل والحسد ضاعت القيم، وإذا ضاعت القيم ضاع مستقبلنا جميعًا".
ودعا قائلا: "اللهم طهِّر قلوبنا من الحقد والغل والحسد، واجعلنا من الأمناء الصادقين الذين يؤدون الحقوق إلى أهلها، اللهم ارزق أبناءنا وبناتنا العلم النافع والعمل الصالح، ووفّقهم لما فيه الخير والنجاح، واصرف عنهم كيد الحاسدين وبغي الظالمين، واملأ قلوبهم محبة وإخاء وصفاء".
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.