أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، بالتعاون مع شركة فريدوم فيرست (Freedom First) الأمريكية، عن استعدادها لتنظيم المنتدى الليبي الأمريكي الأول للطاقة خلال الفترة القريبة المقبلة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستثمار والشراكة في قطاع النفط والغاز.
ويأتي المنتدى في إطار جهود المؤسسة الوطنية للنفط لتوطين المعرفة التقنية والفنية، من خلال تعزيز التعاون المباشر بين الشركات الأمريكية الكبرى في مجال الطاقة والمسؤولين والمستثمرين الليبيين من القطاعين الرسمي والخاص. وتسعى ليبيا عبر هذا المنتدى إلى فتح قنوات استثمارية جديدة، ومناقشة فرص تطوير مشاريع البنية التحتية، وزيادة الإنتاجية في قطاع الطاقة الحيوي، الذي يمثل أحد الأعمدة الأساسية لاقتصاد البلاد.
ومن المتوقع أن يجمع المنتدى ممثلين عن كبريات شركات النفط والغاز الأمريكية، إلى جانب مستثمرين ومسؤولين من القطاعين العام والخاص الليبي، لتبادل الخبرات واستكشاف مجالات التعاون، بما يسهم في إعادة بث الحيوية لقطاع النفط الليبي بعد سنوات من التحديات السياسية والأمنية التي شهدتها البلاد منذ عام 2014.
وتعد ليبيا واحدة من أكبر الدول المنتجة للنفط في إفريقيا، غير أن إنتاجها شهد تقلبات متكررة نتيجة الانقسام السياسي والصراع بين السلطات في الشرق والغرب، فضلاً عن تأثير الأحداث الأمنية على الاستثمارات الأجنبية. ورغم هذه التحديات، تؤكد المؤسسة الوطنية للنفط حرصها على إعادة جذب الاستثمارات الدولية من خلال منتديات شراكة استراتيجية مثل هذا الحدث، الذي يعكس جدية الدولة في تحسين بيئة الأعمال وتوفير فرص تعاون حقيقية.
يأتي المنتدى بعد أسابيع قليلة من توقيع المؤسسة الوطنية للنفط مذكرة تفاهم مع شركة إكسون موبيل الأمريكية، في أول خطوة كبيرة للشركة منذ نحو عقد من التوقف نتيجة الظروف الأمنية في البلاد. وتعتبر هذه الخطوة مؤشراً على رغبة متزايدة من جانب شركات الطاقة الأمريكية في استعادة وجودها بالسوق الليبي، مستفيدة من المناخ الإيجابي للتعاون بين طرابلس وواشنطن.
وأكدت المؤسسة الوطنية للنفط أن المنتدى سيشكل منصة مثالية لمناقشة أحدث التقنيات وأساليب تحسين الإنتاجية والاستدامة البيئية، إضافة إلى بحث سبل تطوير القدرات المحلية في مجال النفط والغاز، بما يضمن نقل الخبرات العلمية والفنية إلى الكوادر الليبية، وتعزيز قدراتها على إدارة وتشغيل المشاريع النفطية المستقبلية.
ويعكس المنتدى الأول للطاقة الليبي الأمريكي حرص الحكومة والمؤسسة الوطنية للنفط على تعزيز الثقة لدى المستثمرين، وتهيئة مناخ مناسب لاستثمارات طويلة الأمد في قطاع الطاقة، بما يدعم النمو الاقتصادي ويعزز الأمن الطاقوي للبلاد.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
