الرنجة النيئة.. الدكتورة سماح نوح، رئيس قسم الإرشاد البيطري، نشرت عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك منشورًا تحذيريًا حول تناول الرنجة.
أوضحت أن الرنجة تحتاج إلى معالجة حرارية دقيقة، خاصة منطقة البطن التي تحتوي على البطارخ، حيث يمكن أن تكون بيئةً لوجود دودة خطيرة تُدعى “أنيساكس سمبلكس”. هذه الدودة تنتشر في معظم أنواع الرنجة، وتظهر بشكل خاص إذا لم يتم تسخينها جيدًا أو تناولها قبل تنظيفها بشكل كامل.

الرنجة النيئة خطورة حالة عدم التخلص منها
وأكدت أن هذه الدودة، في حالة عدم التخلص منها، لديها القدرة على اختراق المريء لدى الإنسان مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء، وقد تؤدي إلى الوفاة. كما قد تسبب أيضًا اضطرابات عصبية لدى الأطفال بسبب تأثيرها السلبي على بعض النهايات العصبية للخلايا.

تحذير من شراء الرنجة مجهولة
كذلك حذرت سماح من شراء الرنجة مجهولة المصدر أو غير الصالحة للاستهلاك، مشيرة إلى أن علامات التلف تشمل الجسم غير المتماسك، غياب لمعان الجلد، انفجار منطقة البطن، ظهور أجزاء من عظام السمكة، وانتشار رائحة متعفنة مع وجود مياه مدممة بداخلها. وفي هذه الحالات يجب تجنب تناول هذا النوع من الرنجة تماماً. أما الرنجة السليمة فيجب معاملتها حراريًا بشكل جيد لضمان السلامة.

الإجراءات الوقائية
للتقليل من المخاطر الصحية المرتبطة بالرنجة والمنتجات البحرية بشكل عام، نصحت بالإجراءات الوقائية التالية:
– تجنب تناول الأسماك أو الحبار النيء وغير المطبوخ جيدًا.
– الحرص على رفع درجة حرارة الطهي إلى ما لا يقل عن 63 درجة مئوية عند إعداد المأكولات البحرية.
– الالتزام بعمليات التجميد الصحيحة لضمان قتل الديدان الخطرة:
* تجميد المنتج عند -20 درجة مئوية لمدة 7 أيام على الأقل.
* أو عند -35 درجة مئوية حتى يصبح المنتج صلبًا ثم تخزينه لمدة 15 ساعة بنفس درجة الحرارة.
* أو التجميد عند -35 درجة مئوية حتى يصبح صلبًا، ثم تخزينه لاحقًا عند -20 درجة مئوية لمدة 24 ساعة.
تأتي هذه النصائح لتوجيه المستهلكين نحو التعامل الآمن مع المنتجات البحرية والحد من المخاطر المرتبطة بالدودة “أنيساكس”.