أخبار عاجلة
قائمة الأهلي لمواجهة غزل المحلة في الدوري -

بعد الجزائر.. دولة عربية أخرى تدعم لبنان بـ475 ألف برميل وقود مجانًا

بعد الجزائر.. دولة عربية أخرى تدعم لبنان بـ475 ألف برميل وقود مجانًا
بعد الجزائر.. دولة عربية أخرى تدعم لبنان بـ475 ألف برميل وقود مجانًا

على غرار ما فعلته الجزائر قبل عام، رست في المياه الإقليمية اللبنانية أول ناقلة تحمل شحنة وقود كبيرة، لتشكّل جزءًا من دعم عربي جديد لبيروت، في مساعيها المستمرة لمواجهة أزمة الكهرباء.

وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن شحنة الوقود، التي تحتوي على "الديزل الأحمر"، جاءت من دولة الكويت، وتبلغ الكمية الإجمالية نحو 132 ألف طن متري، نصفها -أي ما يعادل 475 ألف برميل- على سبيل "الهبة".

وتعود هذه المبادرة إلى دولة الكويت، التي أعلنت استعدادها لتزويد لبنان بالديزل الأحمر المخصص لتشغيل معامل مؤسسة كهرباء لبنان، على أن تكون نصف الكمية هبة مجانية، بينما يُسدَّد ثمن النصف الآخر من خلال جباية المؤسسة.

وتأتي هذه الخطوة استجابة لمطالب رسمية لبنانية بضرورة تجنّب تراكم ديون جديدة على الدولة، في ظل الأزمة الاقتصادية العميقة التي تعيشها البلاد، وهو ما دفع وزير الطاقة جو الصدي للتشديد على عدم تحميل المواطنين أعباء مالية إضافية.

ويضاف هذا الدعم المجاني إلى سلسلة المبادرات التي تلقّاها لبنان من الدول العربية خلال السنوات الأخيرة، إذ يهدف إلى تعزيز إنتاج الكهرباء وتخفيف ساعات التقنين، وهو ما يُعَدّ بارقة أمل جديدة في بلد يعاني انقطاعًا متكررًا.

الوقود الكويتي إلى لبنان

تحمل الناقلة -التي وصلت إلى السواحل اللبنانية- شحنة من الديزل الأحمر، وهي الأولى ضمن برنامج دعم عربي للبنان، يهدف إلى توفير كميات من الوقود بأسعار تفضيلية، مع منح جزء منها هبة مجانية لدعم قطاع الطاقة المتعثر.

وتأتي المبادرة في توقيت بالغ الأهمية، إذ يعاني لبنان منذ أشهر نقصًا حادًا في الوقود، ما انعكس سلبًا على ساعات التغذية بالكهرباء، وأدى إلى توقُّف بعض المرافق الحيوية، بما فيها المطار والمستشفيات ومحطات ضخ المياه.

ويمثّل استقبال هذه الشحنة بارقة أمل للبنانيين، في ظل عجز الحكومة عن تمويل شراء الوقود بسبب الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد منذ عام 2019، والتي تسببت بانهيار العملة المحلية وفقدان معظم الاحتياطيات المالية بالدولار.

مؤسسة كهرباء لبنان
مقرّ مؤسسة كهرباء لبنان- الصورة من موقعها الإلكتروني

ومن المقرر أن تُستعمَل الكميات الواردة في تشغيل معامل مؤسسة كهرباء لبنان مباشرة، بما يتيح رفع ساعات التغذية، وسط توقعات بأن يسهم الدعم العربي في توفير استقرار نسبي بالتيار الكهربائي، خاصة في المناطق الأكثر تضررًا.

وأكدت الجهة المانحة أنها ستواصل التنسيق مع السلطات اللبنانية لتأمين وصول الكميات المتَّفق عليها تباعًا، ما يفتح الباب أمام تعزيز التعاون في مجال الطاقة، واستدامة الدعم على المدى المتوسط، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وجاءت هذه الخطوة بعد مبادرة عربية أخرى، من الجزائر، التي قدّمت العام الماضي أول شحنة من الديزل الأحمر إلى لبنان هبةً مجانية، تستهدف منع لبنان من الانهيار الكامل في قطاع الكهرباء، بما يحمله ذلك من انعكاسات إنسانية خطيرة.

الوقود الجزائري إلى لبنان

في أغسطس/آب من عام 2024، وصلت شحنة من الوقود الجزائري إلى لبنان، في خطوة تركت انطباعًا قويًا بأن الجزائر ستكون في طليعة الدول العربية التي تدعم بيروت بالطاقة، وقد مثّلت هذه الشحنة مبادرة غير مسبوقة لتعزيز إنتاج الكهرباء.

وكانت شركة سوناطراك الجزائرية قد أعلنت -حينها- أنها بدأت شحن أول دفعة من الديزل الأحمر إلى لبنان، تنفيذًا لتعليمات الرئيس عبدالمجيد تبون، ضمن إطار إسهام الجزائر بمساندة بيروت لتجاوز أزمتها الحادّة في قطاع الطاقة.

وجُهزت في ميناء سكيكدة النفطي، واحتوت على نحو 30 ألف طن من مادة الفيول، نُقلت عبر الناقلة الجزائرية "عين أكر"، التي بدأت رحلتها في 22 أغسطس/آب، ووصلت إلى المواني اللبنانية بعد 5 أيام من الإبحار.

ناقلة الوقود الجزائرية عين أكر
ناقلة الوقود الجزائرية عين أكر

واجهت الناقلة الجزائرية بعض التأخيرات في تفريغ الحمولة بسبب سوء الأحوال الجوية، إلّا أن السلطات اللبنانية تمكنت من إنجاز العملية بعد 10 أيام تقريبًا، لتبدأ وزارة الطاقة بعدها عملية استبدال الشحنة بما يتناسب مع محطات الكهرباء.

وكان مستشار وزير الطاقة اللبناني -حينها- طوني ماروني، قد أكد -في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة- أن استبدال الشحنة الجزائرية جرى مع شركة نفط تقدّمت بأفضل العروض، وفقًا للمواصفات الموضوعة من مؤسسة كهرباء لبنان.

وكان وصول الوقود الجزائري إلى لبنان نقطة تحول في مسار أزمة الكهرباء، إذ سبقه إعلان مؤسسة كهرباء لبنان نفاد المخزونات بالكامل، ما أدى إلى توقُّف التيار عن جميع الأراضي اللبنانية، حتى عن المرافق الحيوية والأساسية.

وجاء الدعم في وقت تأخَّر فيه العراق عن إرسال شحناته لأسباب إدارية مرتبطة بآليات الدفع، وهو ما جعل الجزائر الدولة العربية الأولى التي سارعت إلى سدّ النقص الحاد، وأسهمت في تخفيف حدّة الأزمة بقدر ملموس.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ناقلة غاز نفط مسال عملاقة تصل إلى العراق.. وشحنة جديدة تستعد للتصدير
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة