
شهدت محافظة الإسكندرية، وتحديدًا داخل شاطئ "أبو تلات"، في نطاق منطقة العجمي غربي المحافظة، حادث الغرق الذي وقع أمس السبت، وأسفر عن وفاة 6 من الطلاب وإصابة 28 آخرين.
تظهر الصور قيام الطالبات بأنشطة تدريبية تحاكي الإسعافات الأولية والإنقاذ، في إطار رحلة جماعية ضمت طالبات وطلاب أكاديمية متخصصة في الضيافة الجوية.
بدأت الواقعة بنزول إحدى الفتيات إلى المياه، قبل أن يحاول آخرين من زملائها اللحاق بها لإنقاذها، ما أدى إلى دخول العشرات في حالة فوضى انتهت بغرق عدد منهم.
كانت محافظة الإسكندرية، أعلنت في بيان رسمي أن الفريق أحمد خالد، المحافظ، يتابع عن كثب تطورات الحادث، مؤكدة تعميم قرار منع نزول البحر بجميع شواطئ القطاع الغربي والعجمي.
وفقًا لمصادر طبية، استقبل مستشفى العجمي التخصصي 14 حالة، بينها 4 في العناية المركزة، و10 حالات مستقرة تم حجزها بالقسم الداخلي، فيما استقبل مستشفى العامرية العام 11 حالة جميعها مستقرة وفي تحسن ملحوظ.
ناشدت المحافظة المواطنين والمصطافين بالالتزام التام بتعليمات السلامة، خاصة خلال الرحلات الجماعية، حفاظًا على الأرواح وتفاديًا لتكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.
رفع الراية الحمراء على شواطئ الإسكندرية
وأوضحت محافظة الإسكندرية، أن الحادث وقع رغم رفع الراية الحمراء التي تحظر السباحة بسبب ارتفاع الأمواج، مشيرة إلى أنه تم تعميم قرار منع نزول مياه البحر على جميع شواطئ القطاع الغربي والعجمي، حفاظًا على سلامة المواطنين.
اضطراب حركة الأمواج
وأكدت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، اضطراب حركة الأمواج وارتفاعها، وبناءً عليه، تم رفع الراية الحمراء بجميع شواطئ القطاع الغربي والعجمي بالكامل.
كما أكدت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، برئاسة العميد أحمد إبراهيم، أنه تم إخطار كافة الشواطئ بمنع نزول الرواد مياه البحر حرصًا على سلامتهم.
وناشدت الإدارة المصطافين والرواد، الانصياع لتعليمات رجال الإنقاذ، والاستمتاع بالجلوس على رمال الشواطئ فقط، مؤكدة على أن شواطئ العجمي مفتوحة لاستقبال الرواد على الرمال، لكن ممنوع نزول مياه البحر.
“ملتم أغسطس”
يأتى ذلك بالتزامن مع "ملتم أغسطس" وهو رياح شديدة جدًا تضرب غرب الإسكندرية في شهر أغسطس، وتكون عباره عن رياح غربية أو شمالية غربية، وتؤدى إلى ارتفاع الأمواج واضطراب حالة البحر، خاصة فى الشواطى الغربية بالإسكندرية.
شواطئ الإسكندرية الأكثر خطورة
تعتبر الشواطئ الإسكندرية الغربية والمعروفة بمجموعة شواطئ العجمى، هى الأكثر خطورة بالإسكندرية، وهى شواطئ تمتد بالشريط الغربى الساحلي، و به عدد من الشواطئ الشهيرة، والتي تجذب إليها آلاف المصطافين سنويًا بسبب الطبيعة الساحرة لمياه البحر والرمال البيضاء الناعمة، إلا أن تلك الشواطئ الناعمة بها خطر مميت، حيث تتميز تلك الشواطئ بشدة التيارات المائية "الدوامات" نظرًا للطبيعة الجغرافية لتلك المنطقة الغربية، والتي تعتبر بداية الساحل الشمالي، ولم يتم تنفيذ مشروعات حماية الشواطئ بها.
يعرف عن شواطئ غرب الإسكندرية بحى العجمى، بالخطورة المرتفعة في السباحة، خاصةً لمن لا يجيدون السباحة في التيارات المائية الشديدة "الدوامات"، نظرًا للطبيعة الجغرافية لتلك المنطقة الغربية.
شاطئ الهانوفيل
كما يعتبر شاطئ "الهانوفيل" بالعجمى، من بين مجموعة تلك الشواطئ في صعوبة السباحة، بسبب التيارات المائية والمنطقة المفتوحة بلا حواجز، وهناك منطقة بشاطئ الهانوفيل تدعى "المقبرة" يصعب أي شخص مهما كان يجيد السباحة النزول فيها، لأنها تتميز بالخطورة الشديدة.
شاطئ أبو تلات
أما شاطئ "أبو تلات"، فهو من أخطر شواطئ العجمى، حيث أدت الطبيعة الجغرافية لهذا الشاطئ بالقرب من مصب نهر النيل من اختلاط مياه البحر بمياه النيل ووجود تيارات مائية شديدة، حيث اشتهر شاطئ "أبو تلات" بالدوامات المستمرة طوال أشهر السنة، ولا يسمح بالسباحة به لخطورته.
شاطئ النخيل
كان شاطئ النخيل في مقدمة شواطئ العجمى ذات درجة الخطورة المرتفعة، وذلك بسبب حواجز الأمواج الخاطئة التي تؤدى إلى زيادة شدة التيارات المائية "الدوامات" التي تسبب الغرق، إلا أنه تم وضع منظومة إنقاذ متكاملة بالشاطئ بتواجد 30 فرد انقاذ وعدد من "الجيت سيكى" داخل المياه لسرعة التدخل في حالة الغرق، مع وضع خطوط عائمة داخل البحر.