أخبار عاجلة

ارتفاع أسعار الذهب عالميًا مدعومًا بتوقعات خفض الفائدة الأمريكية

ارتفاع أسعار الذهب عالميًا مدعومًا بتوقعات خفض الفائدة الأمريكية
ارتفاع أسعار الذهب عالميًا مدعومًا بتوقعات خفض الفائدة الأمريكية

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال تداولات الأسبوع الماضي، حيث أغلق المعدن النفيس عند مستوى 3371 دولارًا للأونصة يوم الجمعة الماضية، بعد أن لامس أعلى مستوى يومي له عند 3378 دولارًا، وفقًا لتقارير اقتصادية متخصصة. ويعزى هذا الصعود إلى تجدد التوترات الجيوسياسية العالمية، إضافة إلى توقعات المستثمرين بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة في اجتماعه المقبل المقرر في 17 سبتمبر.

وأوضح التقرير أن أسواق الذهب استفادت من حالة عدم اليقين التي تشهدها الساحة الدولية، حيث تمثل المعادن الثمينة ملاذًا آمنًا للمستثمرين في أوقات التقلبات الاقتصادية والسياسية. وتعتبر توقعات خفض الفائدة الأمريكية محفزًا إضافيًا للذهب، إذ يقلل ذلك من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول غير المولدة للعوائد، كما يضعف الدولار الأمريكي، ما يزيد من جاذبية الذهب للمشترين حول العالم.

وأشار التقرير إلى أن التوترات الجيوسياسية الأخيرة في مناطق متعددة، بما فيها الشرق الأوسط وشرق أوروبا، ساهمت في تعزيز الطلب على الذهب كأداة للتحوط ضد المخاطر. ويلاحظ أن ارتفاع أسعار النفط والتقلبات في أسواق الطاقة العالمية يرتبطان عادة بزيادة الطلب على الذهب، نظرًا لعلاقته الوثيقة بالمخاطر الاقتصادية العالمية.

من جهة أخرى، يرى محللون اقتصاديون أن استمرار ارتفاع أسعار الذهب قد يواجه مقاومة إذا استقرت توقعات الفيدرالي الأمريكي بشأن السياسة النقدية أو إذا شهد الاقتصاد العالمي تحسنًا ملموسًا في الأشهر المقبلة. وأضافوا أن الذهب يتأثر أيضًا بعوامل أخرى مثل التضخم، وأسعار الفائدة الحقيقية، والبيانات الاقتصادية الأمريكية حول النمو والعمالة، إضافة إلى قوة الدولار في الأسواق الدولية.

وذكر التقرير أن الذهب سجل أداءً إيجابيًا خلال الربع الثاني من العام الحالي، حيث سجل مستويات قياسية جديدة في بعض الفترات نتيجة تزايد المخاوف بشأن التضخم العالمي وارتفاع تكلفة المعيشة. ويشير محللون إلى أن المعدن النفيس سيظل عنصرًا أساسيًا في محافظ المستثمرين كأداة لتقليل المخاطر، لا سيما في ظل استمرار التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية.

وفي السياق نفسه، أشارت بيانات الأسواق العالمية إلى أن صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب شهدت زيادات في مشترياتها، وهو ما يعكس استمرار الإقبال على المعدن كملاذ آمن. ويؤكد المحللون أن أي تسارع في رفع أسعار الفائدة أو استقرار الوضع السياسي العالمي قد يؤدي إلى تراجع طفيف في الأسعار، لكن الاتجاه طويل المدى يظل إيجابيًا بالنسبة للذهب.

ويختتم التقرير بالقول إن المستثمرين والمتعاملين في أسواق المعادن الثمينة يترقبون اجتماع الفيدرالي الأمريكي القادم، حيث سيكون له دور محوري في تحديد مسار الذهب خلال الفترة المقبلة، في ظل تأثيره المباشر على أسعار الدولار وأسواق الفائدة العالمية.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق إحالة المسئولين عن وفاة يوسف بطل الكاراتيه للنيابة
التالى تحمل إسم الفنان الكبير يحيي الفخراني 1071 فيلم و100 دولة في النسخة الثانية من مهرجان الجامعة البريطانية لأفلام الطلبة