يحل فريق ريال مدريد الإسباني ضيفًا ثقيلًا على ملعب استاد كارلوس تارتيري الخاص بفريق ريال أوفيدو، في الساعة العاشرة والنصف مساء، في إطار منافسات الجولة الثانية من الدوري الإسباني.
وكان قد حقق ريال مدريد فوزه الأول في استهلالية مشواره بالليجا، أمام أوساسونا في معقل السنتياجو بيرنابيو بهدف نظيف سجله المهاجم الفرنسي كيليان مبابي.
ولكن هناك بعض النقاط يجب على تشابي ألونسو تداركها سريعًا لكي لا يدهسه قطار برشلونة، المنطلق بسرعة الصاروخ بقيادة، العبقري هانز فليك.
معضلة الوسط أمام فرق القاع
عندما تواجه خصم أقل من ريال مدريد فنيًا، وتعلم أنه سوف يترك لك الكرة يجب استخدام لاعبين ذو مهارات فنية عالية وجودة فريدة في الاحتفاظ بالكرة وخلق حلول بها، وصنع سياقات مختلفة للفريق، عند امتلاكهم للكرة، فخط الوسط المتكون من تشواميني وفالفيردي لن يجدي نفعًا، أمام فرق الوسط والقاع بالدوري الإسباني.
المرونة أمام صرامة التكتيك
تعتمد فلسفة ألونسو على الاسحواذ على الكرة وتضييق المساحات بين الخطوط وصغط الخصم في الثلث الأخير من الملعب، مع اقتراب لاعبي الملكي من بعضهم البعض مما يتيح فرصة عدم فقدان الكرة بسهولة، فيجب على المدير الفني الإسباني أن يلقي في الملعب جميع اللاعبين القادرين على الخروج عن المألوف والإطار التكتيكي الصارم، حين تغلق أمامهم جميع السبل، ليصنع هو السبيل بنفسه.
إدارة الممرات الخمسة
ويعتمد تشابي على مهاجمة الممرات الخمسة للملعب، فكما شاهدنا، في المباراة أمام أوساسونا، كان كلا من دياز وفينيسيوس في الممرات الخارجية من الملعب في محاولة من جانبه لتوسيع رقعة اللعب وإيجاد الثغرات والمساحات في دفاعات أوساسونا، واستخدم أيضًا أردا جولر في الممر الداخلي الأيسر بجانب فينيسيوس، ولكن لم ينتج التركي أي حلول ولا ابداع لأنه مركز غريب عليه ولم يلعب به من قبل، وكذلك فالفيردي الذي لعب في الممر الداخلي الأيمن للملعب وهو مركز لا يتناسب مع امكانياته البدنية الخارقة.
تشابي ألونسو
كل هذه أشياء يجب أن يضعها ألونسو صوب عينيه ليس في مباراته اليوم ضد أوفيدو الذي يمتلك ناديه سجل سلبي على ملعبه في آخر المواجهات، التي جمعت بينهما، ولكن في مسيرته بالمسابقة لأن هناك قطار يسير بسرعة الصاروخ لا يرى أحدًا أمامه، وهو الغريم التقليدي برشلونة.