أخبار عاجلة
الوكرة يضاعف محنة الدحيل في الدوري القطري -

أستاذ قانون دستوري: القوائم الوطنية أصبحت بوابة خلفية لدخول الأحزاب إلى البرلمان

أستاذ قانون دستوري: القوائم الوطنية أصبحت بوابة خلفية لدخول الأحزاب إلى البرلمان
أستاذ قانون دستوري: القوائم الوطنية أصبحت بوابة خلفية لدخول الأحزاب إلى البرلمان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الدكتور أسامة البدرشيني، أستاذ القانون الدستوري والمحاضر بكلية الحقوق بجامعة الإسكندرية، إن القوائم الوطنية في النظام الانتخابي المصري الحالي، وعلى رأسها "القائمة الوطنية من أجل مصر"، أصبحت بمثابة "البوابة الخلفية" التي تلجأ إليها الأحزاب لضمان التمثيل داخل البرلمان، دون أن يكون هناك توافق حقيقي بين هذه الأحزاب في الرؤى أو البرامج السياسية.

وأضاف في لقائه مع الإعلامي محمد قاسم، ببرنامج "ولاد البلد"، عبر قناة "الشمس 2"، أن من غير المنطقي أن تضم قائمة انتخابية واحدة أحزابًا متباينة الأيديولوجيات، مثل أحزاب ليبرالية واشتراكية ووسطية ومعارضة، متسائلًا عن الكيفية التي يمكن بها لهذه التشكيلات المتنوعة أن تتفق على برنامج موحد يخدم المواطن ويعبر عنه بصدق.

وقال: "طالما إن الدوائر تم توسيعها، فالمواطن صار يختار على أساس برامج لا على أساس أسماء، لكن كيف يمكن أن يفهم برنامج قائمة واحدة تجمع حزبًا معارضًا وآخر داعمًا للسلطة؟ هذا الوضع غير طبيعي من الناحية العملية والسياسية."

الدافع الأساسي الذي يحرك بعض الأحزاب للانضمام إلى القوائم الوطنية ليس التوافق الفكري أو المشروع السياسي المشترك

وأكد الدكتور البدرشيني أن الدافع الأساسي الذي يحرك بعض الأحزاب للانضمام إلى القوائم الوطنية ليس التوافق الفكري أو المشروع السياسي المشترك، وإنما الرغبة في ضمان مقعد داخل البرلمان.

وتابع: "كل حزب يرى أن مصلحته في الدخول إلى هذه القوائم، وليس في تقديم مشروع حقيقي يخدم الناس. لذلك المواطن أصبح يشعر بأن ما يحدث لا يعبر عنه."

وشدد البدرشيني على أن الانتخابات المقبلة تمثل لحظة فاصلة، ويجب أن يتمخض عنها برلمان يُعبّر فعليًا عن متطلبات المرحلة، وليس فقط شكلاً شكليًا لتمثيل الأحزاب.

وأضاف: نريد مجلسًا يليق بمكانة مصر، ويواجه تحدياتها، ويكون مواكبًا لحجم التحولات الإقليمية والدولية المحيطة بنا."

وفي تعليق على ما ورد في الحلقة من تصريحات بأن "المواطن المصري لديه وعي"، قال البدرشيني إن هذا الكلام صحيح جزئيًا، لكنه يحتاج إلى إعادة تنشيط لهذا الوعي الذي تعرّض للتآكل أو الإهمال بسبب ضغوط المعيشة والظروف السياسية والاقتصادية الصعبة.

وقال: "المواطن عنده وعي، لكن عليه غبار، وده اللي فطن له الرئيس عبد الفتاح السيسي، لما أطلق مبادرة بداية، اللي بتمثل مشروع إعادة بناء الإنسان المصري من جديد، ثقافيًا وتعليميًا وصحيًا."

ونوّه البدرشيني بأن بعض القوانين والإصلاحات التي تم تمريرها مؤخرًا، خاصة في مجالات التعليم والثقافة، تعكس رغبة الدولة في الدخول إلى "الجمهورية الجديدة" بروح جديدة وفكر جديد، لكن هذا التحول لا بد أن يواكبه برلمان ونواب يمثلون هذا الفكر، ويترجمونه إلى واقع ملموس.
وأشار إلى أن على الأحزاب أن تتخلى عن التركيز فقط على المال الانتخابي أو الدعاية، وتبدأ فعليًا في إعداد كوادر سياسية حقيقية قادرة على التعبير عن الجماهير والالتحام بهم، معقبا: "لا نريد مرشحين يملكون المال فقط، بل نريد من هو حامل لهموم الناس، وملتصق بقضاياهم، ويعبر عن طموحاتهم في ظل التحولات التي تمر بها مصر والمنطقة."

وختم الدكتور أسامة البدرشيني مداخلته بالتأكيد على أن مصر تمر بمرحلة لم تشهدها من قبل، مشيرًا إلى سلسلة من الأحداث الجسيمة التي توالت منذ عام 2020 وحتى الآن، بداية من جائحة كورونا، مرورًا بالحرب الروسية الأوكرانية، ثم الأزمة السودانية، والأحداث الجارية في ليبيا، وأخيرًا التصعيد في قطاع غزة.

وأضاف: "كل هذه المحددات تشكّل ضغوطًا كبيرة على الدولة المصرية، وعلى مؤسساتها، ونحن بحاجة إلى مجلس نواب يتعامل مع هذه التحديات بوعي سياسي حقيقي، وليس بتجميع أصوات ومقاعد."

ووجه البدرشيني رسالة إلى كل القوى الوطنية قائلاً: "الانتخابات على الأبواب، وعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته، نريد برلمانًا يعكس تطلعات الناس، لا توازنات الأحزاب فقط."

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق في تصريحات مثيرة .. دونالد ترامب يُحمّل تل أبيب المسؤولية الإنسانية ويدافع عن موقف واشنطن
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة