باحث علاقات أسرية يوجه رسالة للمطلقات: احذرن "الذئاب البشرية" ومستقبلكن

قال الدكتور شريف العماري، الباحث المتخصص في شئون العلاقات الأسرية، إن قرار الطلاق مثله مثل الزواج، هو "عمل شرعي" يجب أن يتم بمسؤولية ووعي، وليس بعبث، موضحًا أن أولى خطوات هذا القرار هي اللجوء إلى الله عبر صلاة الاستخارة، حيث يطلب الزوج أو الزوجة من الله أن يختار لهم الخير في دينهم ودنياهم، مشيرًا إلى أن الاستخارة تمنح الشخص شعورًا بالرضا والطمأنينة حتى لو كانت النتيجة غير متوقعة.

"أهمية المشاورة"

وأكد "العماري"، خلال لقائه عبر فضائية "العاصمة"، على أهمية المشاورة، قائلاً: "إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يُشاور أصحابه، فنحن أحوج إلى ذلك"، ناصحًا بمشاورة الأشخاص الذين يثق الزوجان في حبهم لهما وحكمتهم.

وخاطب الزوج والزوجة على حد سواء، ناصحًا إياهم بـ"توقع الأسوأ" بعد الانفصال، بعكس الزواج الذي يجب أن يسبقه التفاؤل، مستشهدًا بالآية القرآنية الكريمة: ﴿فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا﴾، وبالحديث الشريف: "إن كرهت منها خلقاً، أحببت منها آخر".

"الذئاب البشرية"

وفي رسالة خاصة للمطلقات اللاتي لديهن أولاد، حذرهن من الوقوع في فخ "الذئاب البشرية" الذين يستغلون ظروفهن باسم الحلال، مؤكدًا أن نسبة كبيرة ممن يُقدمون على الزواج من مُطلقة لديها أطفال قد تكون نيتهم غير خالصة، وقد يضحون بها وبأولادها إذا واجهوا أي مشكلات في حياتهم الزوجية الأولى.

واختتم حديثه بنصيحة تجمع كل ما سبق في أربع كلمات: استخارة، استشارة، تأني، وتوقع الأسوأ، مؤكدًا أن هذه الأسس هي السبيل لضمان اتخاذ قرار سليم سواء في الزواج أو الطلاق.