قال الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، إن البكالوريا المصرية يمكن أن تكون بديلًا قويًا للثانوية العامة، لما تتميز به من مرونة وتنوع، ولقدرتها على حل مشكلات النظام التقليدي الذي يرهق الطلاب وأولياء الأمور نفسيًا وماديًا، وأوضح أن هذا النظام يقدم عددًا أقل من المواد الدراسية، لا يتجاوز نصف ما يدرسه الطالب في الثانوية العامة، مما يقلل الحاجة إلى الدروس الخصوصية والمراكز التعليمية.
وأشار شحاتة، في تصريحات خاصة لـ "كشكول"، إلى أن البكالوريا المصرية تحقق مفهوم التعليم الوظيفي، حيث يبدأ الطالب في التخصص الأكاديمي منذ المرحلة الثانوية، ما يساعده على إتقان المفاهيم الأساسية المرتبطة بمجاله المستقبلي، وأكد أن هذا يختلف عن الثانوية العامة التي تعتمد على مواد عامة لا ترتبط بتخصص الكليات، وهو ما يؤدي غالبًا إلى تعثر الطلاب في المراحل الجامعية الأولى.
وأكد أستاذ المناهج، أن البكالوريا تمنح الطالب فرصًا أكبر لتحقيق التفوق، إذ تتيح له أربعة امتحانات لتحسين الدرجات، على عكس الثانوية العامة التي لا تسمح سوى بفرصة واحدة في نهاية الصف الثالث الثانوي. وأوضح أن هذا النظام يكشف التفوق الحقيقي للطلاب، بينما يؤدي النظام التقليدي إلى تفوق وهمي ينهار عند مواجهة التخصصات الجامعية الدقيقة مثل الطب والهندسة والصيدلة.
وأضاف شحاتة، أن من أبرز مميزات البكالوريا المصرية أنها تمنح الطالب الذي يقل مجموعه بنسبة 5% عن الحد الأدنى للكلية التي يرغب فيها فرصة الالتحاق من خلال سنة جامعية تأهيلية دون امتحان، على أن يتم نقله بعد ذلك إلى الكلية المطلوبة، ويرى أن هذه المرونة تجعل النظام الجديد أكثر جاذبية للطلاب وأولياء الأمور، مقارنة بالضغوط الشديدة التي يفرضها نظام الثانوية العامة الحالي.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.