الجمعة 22 اغسطس 2025 | 05:10 مساءً

اشتباكات مسلحة في السليمانية
شهدت مدينة السليمانية في إقليم كردستان العراق مواجهات مسلحة عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى خلال عملية اعتقال رئيس حزب "جبهة الشعب" الكردي، لاهور شيخ جنكي، وشقيقيه، وامتدات العملية لساعات عدة قرب فندق "لالازار" حيث كان يقيم شيخ جنكي، وسط تبادل لإطلاق نار واسع بين أنصاره والقوات الأمنية، فيما تمكنت القوات من فرض السيطرة الكاملة على الفندق واعتقال جميع المطلوبين.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الأمنية والسياسية في المدينة، وسط دعوات رسمية لضبط النفس والحفاظ على سيادة القانون والأمن وحماية المدنيين، وبرزت في الأحداث ردود فعل محلية ودولية، شملت تأكيد ضرورة الالتزام بالقانون، وضمان إجراءات قضائية عادلة، مع دعوات لتجنب أي أعمال قد تهدد سلامة المدنيين واستقرار المحافظة.
اشتباكات مسلحة في السليمانية
أسفرت المواجهات العنيفة التي شهدتها مدينة السليمانية في إقليم كردستان العراق، خلال عملية اعتقال زعيم حزب جبهة الشعب الكردي، عن سقوط ثلاثة قتلى وعشرين مصابًا، وفقًا لمصادر أمنية أكدت أيضًا أن القوات الأمنية ما زالت تقوم بعملية تمشيط لمناطق الاشتباكات، بعد مواجهة استمرت ساعات عدة بالقرب من فندق "لالازار" الذي كان يقيم فيه شيخ جنكي.
وأظهر مقطع فيديو نُشر، اليوم الجمعة، لحظة اعتقال شيخ جنكي، حيث بدا محاطًا بعشرات العناصر الأمنية بالزي العسكري أثناء اقتياده إلى سيارة تابعة للقوات.
اعتقال شيخ جنكي وشقيقيه
أفاد المصدر الأمني باعتقال شيخ جنكي وشقيقيه، بولاد وآسو، مشيرًا إلى أن بولاد أُصيب أثناء اعتقاله بعد رفضه تسليم نفسه للقوات الأمنية، كما أسفرت العملية.
اعتقال شيخ جنكي وشقيقيه
من جانبها، أعلنت المديرية العامة لمكافحة الإرهاب في السليمانية مقتل أحد عناصرها خلال العملية، مؤكدة القبض على عدد من الخارجين عن القانون، موضحة أن العملية نفذت بناءً على أوامر قضائية من محكمة تحقيق السليمانية وفق المادة 56 من قانون العقوبات العراقي، في خطوة تهدف إلى تنفيذ أوامر القبض الصادرة بحق شيخ جنكي ومطلوبين آخرين.
من جهته، قالت رئاسة إقليم كردستان، اليوم الجمعة، إن جميع الخلافات يجب حلها بالقانون والسلم، مع التأكيد على سيادة القانون والأمن في محافظة السليمانية وحماية منازل المواطنين.
وأفادت مصادر أمنية ووسائل إعلام كردية أن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب عشرة آخرون في الاضطرابات الأمنية التي شهدتها السليمانية على خلفية اعتقال شيخ جنكي، مشيرة إلى أن الاشتباكات وصلت إلى قرب منزل رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني في منطقة دباشان.
أمريكا ترفض العنف في السليمانية
كما علقت السفارة الأمريكية في العراق، على المواجهات الدموية في السليمانية، مؤكدة: "تتابع بعثة الولايات المتحدة في العراق الوضع في السليمانية عن كثب، وتؤكد رفضها لأي أعمال عنف تهدد السلامة العامة والاستقرار، وتحثّ البعثة جميع الأطراف على التحلي بضبط النفس".
أحداث مؤسفة في السليمانية
كما وصفت رئاسة الجمهورية العراقية، الأحداث التي شهدتها السليمانية بالمؤسفة، داعية إلى ضبط النفس والالتزام بالإجراءات القانونية، وأعربت عن تعازيها لأسر الضحايا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين، وحماية السليمانية وأهلها وكل العراقيين من أي سوء أو مكروه.
وعبرت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" عن قلقها إزاء التطورات، مشددة على ضرورة ضبط النفس، والامتناع عن أي أعمال قد تعرض حياة المدنيين للخطر، واحترام حقوق الإنسان، وضمان إجراءات قضائية نزيهة وعادلة ومتوافقة مع أحكام الدستور.
وفي وقت سابق، أصدر جهاز أمن السليمانية "الآسايش"، بيانًا، أوضح فيه أن المواجهات المسلحة انتهت باعتقال شيخ جنكي وشقيقه، وأن القوات الأمنية تمكنت خلال مواجهات مسلحة امتدت لثلاث ساعات من السيطرة على فندق "لالازار" واعتقال جميع المسلحين المتحصنين فيه.
وأكد البيان أن العملية نفذت بناءً على أوامر قضائية، بهدف تنفيذ أوامر القبض وسد الطريق أمام الخارجين عن القانون وحفظ الأمن والاستقرار، مشيرًا إلى أن العملية أسفرت عن استشهاد ثلاثة من عناصر الأمن وإصابة 19 آخرين، وأن الوضع في السليمانية عاد إلى طبيعته، مع تحذير من أي محاولات تهدد أمن الإقليم، مؤكدًا أن جميع المتهمين اعتقلوا وفق القانون تمهيدًا لإحالتهم إلى المحاكم.
وعلّق صباح النعمان، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، على الأحداث المؤسفة، مؤكدًا ضرورة التزام الجهات المختصة بالإجراءات القانونية والقضائية وفق الدستور، وتنفيذها بحيادية وشفافية بعيدًا عن أي مظاهر مسلحة أو محاولات ترهيب المواطنين، والحفاظ على أمن المواطنين في الإقليم وبقية محافظات العراق.
اشتباكات مسلحة في السليمانية
انتهاء الاشتباكات في السليمانية
أكدت وسائل إعلام عراقية، انتهاء الاشتباكات المسلحة وفرض سيطرة القوات على الفندق.
وكان شيخ جنكي قد شغل سابقًا منصب الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكردستاني قبل عزله في 2021، ليؤسس بعدها حزب "جبهة الشعب"، الذي حصل على مقعدين في برلمان كوردستان لعام 2024.
وفي تصريحات سابقة، نفى شيخ جنكي علمه بمذكرة اعتقاله، واصفًا انتشار القوات حول مقر إقامته بالاعتداء، مؤكدًا التزامه بالحلول القانونية وعدم الرضوخ لأي ضغوط سياسية، وأنه سيترقب قرارات رسمية من السلطات القضائية.
وأكد شيخ جنكي اعتذاره للجمهور عن الفوضى التي تسببت بها الاشتباكات، مشددًا على أنه لن يرضخ لمطالب حزب معين وأن الحلول القانونية هي الخيار الوحيد لمعالجة الوضع الراهن.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.