يعقد مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى، برئاسة الدكتور سامح مهران، مؤتمرا صحفيا، فى الخامسة والنصف من مساء الأحد المقبل، 24 أغسطس الجارى، بقاعة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية، للكشف عن تفاصيل الدورة الثانية والثلاثين من المهرجان والمقرر إقامته خلال الفترة من 1 إلى 8 سبتمبر المقبل.
حضور المؤتمر الصحفي
يحضر المؤتمر الدكتور سامح مهران رئيس المهرجان، والدكتور محمد الشافعى منسق عام المهرجان، والدكتورة دينا أمين مدير المهرجان، إلى جانب عدد من أعضاء اللجنة العليا وهم: الدكتور أحمد مجاهد، والدكتورة أسماء يحيى الطاهر عبدالله، والدكتور أيمن الشيوى، والمخرج أحمد البوهى، والدكتور محمد سمير الخطيب، والمخرج حفل الافتتاح وليد عونى.
ومن المقرر أن يشهد المؤتمر الكشف عن البوستر الرسمى للدورة الجديدة، والمحاور الفكرية، والإعلان عن العروض المشاركة وآليات اختيارها، إلى جانب إعلان أسماء الفنانين المقرر تكريمهم فى حفل الافتتاح، وأعضاء لجنة التحكيم من كبار المسرحيين من مصر ومختلف دول العالم، كما سيتم استعراض تفاصيل والورش الفنية التى تصاحب فعاليات المهرجان هذا العام.
لجنة مشاهدة واختيار العروض المصرية
فى حين تضم لجنة مشاهدة واختيار العروض المصرية نخبة من الأكاديميين والنقاد والمبدعين، هم: الدكتورة أميرة الوكيل، والدكتور عمرو الأشرف، والناقد أحمد خميس، والدكتورة عبير فوزى، والناقد باسم صادق، والمخرج هانى عفيفى، والكاتبة رشا عبدالمنعم، والمخرج أحمد طه، والدكتورة رجوى حامد.
رماد والجريمة والعقاب داخل المسابقة الرسمية وهل ترانى الآن على الهامش
وقد شاهدت اللجنة ما يقرب من 200 عرض مسرحي مصري، لتختار منها عرضين للمشاركة فى المسابقة الرسمية، وهما: "رماد" إنتاج فرقة فرسان الشرق، وعرض "الجريمة والعقاب" إنتاج مسرح نهاد صليحة، إلى جانب عرض واحد على الهامش هو "هل تراني الآن" إنتاج المعهد العالى للفنون المسرحية.
8 ورش فنية مجانية
ويقدم المهرجان هذا العام 8 ورش فنية مجانية، التى تأتى بتنوع أكبر فى موضوعاتها وامتداد أنشطتها لتشمل عددا من المحافظات المصرية، فى خطوة تؤكد حرص المهرجان على الوصول إلى جمهور أوسع من المبدعين والمهتمين بالمسرح فى مختلف أنحاء البلاد.
وتشمل الورش: ورشة "الأداء الحركى" ويقدمها المدرب شومبى نيموتو من اليابان، وورشة "الذكاء الاصطناعى فى التصميم المسرحى" ويقدمها المدرب جون هوى من الولايات المتحدة الأمريكية، وورشة "الأداء التوافقى" ويقدمها المدرب أرثر مكاريان من الولايات المتحدة الأمريكية، وورشة "ديناميكية العمل الجماعى" وتقدمها المدربة ألكسندرا كازازو من بولندا، وورشة "النقد والمسرح المعاصر" ويقدمها المدرب سافاس باتساليدس من اليونان، وورشة "القناع والكوميديا" ويقدمها المدرب أليسو ناردين من إيطاليا.
وفى خطوة تعكس توجه المهرجان لتعزيز اللا مركزية الثقافية، ينظم أيضا عدد من الورش الفنية في المحافظات، حيث تستضيف محافظة الإسماعيلية ورشة بعنوان "الإلقاء.. علم وفن" يقدمها الفنان خالد عبد السلام، بينما تحتضن محافظة الإسكندرية ورشة "فن المكياج والتنكر" بقيادة الفنان إسلام عباس، وتأتى هذه الخطوة فى إطار سعى إدارة المهرجان إلى نشر الثقافة المسرحية خارج العاصمة، وإتاحة الفرصة للمواهب الشابة فى الأقاليم للتفاعل المباشر مع خبرات محلية ودولية.

المسرح ما بعد العولمة
وتناقش الدورة الـ32 للمهرجان هذا العام، محور فكرى رئيسي بعنوان "المسرح ما بعد العولمة"، حيث يسلط الضوء على أثر التحولات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية العالمية على أشكال التعبير المسرحى، كما يستعرض الاتجاهات الحديثة التى نشأت فى ظل التغيرات الجذرية فى البنية المجتمعية والثقافية والفنية، ويعكس المهرجان هذا التوجه من خلال العروض، والندوات الفكرية، والورش التطبيقية المتخصصة.
بوستر المهرجان
قال الفنان مصطفى عوض، إن تصميم البوستر استلهم فكرته من تمثال حورس، رمز الحماية والقوة فى الحضارة المصرية القديمة، باعتباره تعبيرا مباشرا عن الهوية المصرية وعمقها التاريخى، إلى جانب قدرتها على التأثير والإلهام فى الثقافات الأخرى عبر العصور.
وأضاف عوض، أن وجود المسرح فى خلفية التصميم جاء ليعكس هوية المهرجان ذاته، بوصفه فضاءً مفتوحا للتجريب والابتكار وتبادل الخبرات بين مسارح العالم.
وعن الألوان، أكد عوض أنه اعتمد على تدرجات نارية ساخنة تمنح التصميم طاقة وحيوية، وتشد عين المتلقى من الوهلة الأولى، موضحا أن هذه الألوان ليست مجرد اختيار جمالى، بل هي مستوحاة من الجداريات والنقوش التى زينت بها جدران المعابد المصرية القديمة، التى لطالما كانت مصدر إشعاع بصرى وثقافى.
وأكد عوض، أن الدمج بين الألوان النارية والملامح الفرعونية يهدف إلى تكريس حضور الهوية المصرية كركيزة أساسية، مع تقديمها فى ثوب معاصر يتناسب مع روح المهرجان التجريبى.
وفيما يخص اعتماده على تقنيات الذكاء الاصطناعى فى التصميم، أوضح عوض أنه بالفعل استعان بها، مشيرًا إلى أنه كان من أوائل من استخدموا هذه التقنية فى تصميم البوسترات الرسمية للمهرجانات الفنية، معتبرا إياها أداة مساعدة شأنها شأن برامج الجرافيك، لكنها فى النهاية تترجم فكرة من وحى خياله كفنان.
وواصل، أن الوصول إلى الشكل النهائى للتصميم تطلب جهد عدة أيام من العمل المتواصل، حتى خرج البوستر بما يتناسب مع هوية المهرجان وروحه.
مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى
يعد مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى واحدا من أعرق المهرجانات العربية والدولية المتخصصة فى المسرح التجريبى، حيث انطلق ليمنح فرصة للعروض المسرحية من مختلف دول العالم لتقديم تجاربها الإبداعية على خشبات المسرح المصرى.
ويهدف المهرجان إلى خلق فضاء للحوار والتواصل بين الشعوب، وتعريف الجمهور المصرى والعربى بأحدث التيارات المسرحية العالمية، بالإضافة إلى فتح نافذة واسعة يطل من خلالها المسرحيون من مختلف أنحاء العالم على جديد المشهد المسرحي فى مصر والمنطقة العربية.