تنيحت السيدة العذراء مريم عقب أن جازت اثنتي عشرة سنة في الهيكل وثلاثين سنة في بيت القديس يوسف النجار. و14 سنة عند القديس يوحنا الإنجيلي، كوصية الرب يسوع المسيح القائل لامه العذراء مريم : ” هذا ابنك ” وللقديس يوحنا: ” هذه أمك، فلما رأي يسوع أمه والتلميذ الذي كان يحبه واقفا قال لأمه : يا امرأة, هوذا ابنك, ثم قال للتلميذ: هذه أمك. ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلي بيته. (يوحنا19: 26, 27).

صعود جسد السيدة العذراء بجسدها هل مثل إيليا وأخنوخ
صعود جسد العذراء مريم كان هذا بعد موتها, وهنا يختلف أمر صعودها عن صعود إيليا النبي. فإيليا صعد بجسده حيا إلي السماء, فى مركبة من نار وخيل من نار (2الملوك 2: 11)، وأما أخنوخ النبي فلم يوجد لأن الله أخذه (التكوين5: 24), (العبرانيين11: 5). فإيليا وأخنوخ لم يموتا بعد, لكن العذراء مريم ماتت, ودفنوها في الجثسمانية لكن الملائكة حملت جسدها بعد موتها، وصعدت به إلي السماء,، ولذلك فإن الكنيسة الأرثوذكسية تعيد لموت العذراء ولصعود جسدها في عيدين منفصلين, فتعيد لموت السيدة العذراء فى 21من طوبة, بينما تعيد لصعود جسدها بواسطة الملائكة في16مسري.

رفع جسد العذراء إلي السماء
جسد العذراء مريم قد رفع إلي السماء تكريما له, وهو محفوظ فى السماء في الفردوس، في مكانة اعلى من جميع الشهداء و القديسين تنتظر معهم، وهذا وفق مرجع ( ميمر للقديس كيرلس الأول عمود الإيمان)، فإن جسد السيدة العذراء مريم تم إصعاده بواسطة الملائكة ( و ليس صعوده) .
صعود جسد السيدة العذراء بواسطة الملائكة معترف به، منذ أقدم عصور الكنيسة وعند جميع الكنائس الرسولية, وكما تم روايته من الرسل وسجله أباء الكنيسة بالرواية، بحسب كلام القديس يوحنا الدمشقي . فقد طلب الامبراطور الروماني مارقيان معرفة مكان جسد العذراء مريم والدة الاله في مجمع خلقيدونية سنة 451 م .
قال اسقف اورشاليم القديس جوفينال للامبراطور في هذا الوقت ان العذراء مريم قد ماتت امام جميع الرسل، ولكن عند فتح قبرها بناءاً علي طلب القديس توما، لم يجدوا جسدها .فمن هنا روى الرسل ان جسدها تم صعوده بواسطة الملائكة الي السماء .