أفادت شركة السكك الحديدية الروسية، اليوم الخميس، بأن أكثر من سبعين قطارًا تأخرت لساعات بسبب سقوط طائرة بدون طيار في منطقة فورونيج جنوب غربي روسيا، ما تسبب في تعطيل حركة القطارات وإرباك جدول المواعيد المقررة.
وأوضحت الشركة المشغلة للسكك الحديدية، في بيان رسمي، أن الحادث وقع أثناء تحليق الطائرة دون طيار فوق خطوط السكك الحديدية، مما أدى إلى تفعيل إجراءات الطوارئ وإيقاف بعض القطارات مؤقتًا لضمان سلامة الركاب والبنية التحتية. وأضاف البيان أن فرق الصيانة والإدارة الفنية توجهت على الفور إلى مكان الحادث لإزالة الطائرة والتأكد من سلامة المسارات.
وأكدت الشركة أن جميع الركاب لم يصبوا بأي أذى، وأن التأخير تراوح بين ساعة وثلاث ساعات للقطارات المختلفة، حسب موقعها والمسار الذي كانت تسلكه. كما أشارت إلى أنها تعمل على إعادة جدولة بعض القطارات لضمان الحد الأدنى من التأثير على حركة النقل اليومية، مع متابعة مستمرة للوضع لضمان عدم تكرار الحوادث المشابهة.
وذكر مسؤول في الشركة أن الطائرات دون طيار تمثل تهديدًا متزايدًا للسكك الحديدية والبنية التحتية الحيوية في روسيا، خاصة إذا تم استخدامها بالقرب من المسارات الحيوية، ما يتطلب تكثيف الرقابة وتشديد القوانين المتعلقة بالتحليق في المناطق الحساسة. وأضاف أن السلطات المحلية والجهات الأمنية تعمل على تحديد هوية مالك الطائرة والسبب وراء تحليقها في هذه المنطقة المحظورة.
وتأتي هذه الحادثة في ظل زيادة استخدام الطائرات دون طيار في روسيا لأغراض مدنية وتجارية، وهو ما يرفع من مخاطر حوادث مشابهة إذا لم يتم الالتزام بالإجراءات القانونية والتنظيمية للطيران المدني. وقد سبق أن سجلت عدة حالات تحليق طائرات دون طيار قرب مطارات ومناطق حساسة أدت إلى تأجيل الرحلات الجوية وتعطل البنية التحتية للنقل.
وأشار البيان إلى أن الشركة ستدرس اتخاذ إجراءات إضافية لتأمين خطوط السكك الحديدية، بما في ذلك تعزيز المراقبة الجوية وتنفيذ أنظمة إنذار مبكر في المناطق الحيوية، بهدف منع أي تدخل محتمل للطائرات بدون طيار قد يؤدي إلى تعطيل حركة القطارات أو تعريض الركاب للخطر.
وتعهدت السلطات الروسية بمراجعة القوانين والتشريعات المتعلقة بالطائرات دون طيار، بما يشمل فرض قيود صارمة على تحليقها في المناطق القريبة من البنية التحتية الحيوية، مع التركيز على التوعية بالمخاطر المحتملة التي قد تنجم عن استخدامها دون مراعاة الإجراءات الأمنية.
