أعربت وزيرة خارجية سلوفينيا، تانيا فايون، اليوم الخميس، عن قلقها العميق إزاء بدء إسرائيل المرحلة الأولى من الهجوم البري على مدينة غزة، محذرة من أن هذا التصعيد العسكري سيؤدي إلى المزيد من التدمير والخسائر البشرية بين المدنيين.
وقالت فايون، في تصريح نقلته وسائل الإعلام الأوروبية، إن قرار إسرائيل شن العمليات البرية بالرغم من الدعوات الدولية المتكررة لوقف العدوان، يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويظهر تجاهلًا للجهود الدبلوماسية الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي للأزمة.
وأضافت وزيرة خارجية سلوفينيا أن المجتمع الدولي يراقب بقلق بالغ تطورات الوضع في غزة، وأن أي تصعيد عسكري إضافي سيزيد من معاناة المدنيين، بما في ذلك الأطفال والنساء، ويؤدي إلى تدمير البنية التحتية الحيوية مثل المستشفيات والمدارس وشبكات المياه والكهرباء، ما يفاقم الأزمة الإنسانية القائمة.
وأشارت فايون إلى أن الهجوم البري يعقد جهود المنظمات الإنسانية التي تحاول تقديم المساعدات للفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة، مؤكدة أن حماية المدنيين يجب أن تكون أولوية قصوى، وأن القانون الدولي ينص على ضرورة التزام جميع الأطراف بمبادئ التمييز بين المدنيين والمقاتلين، وتجنب الهجمات التي تستهدف السكان المدنيين بشكل مباشر.
كما شددت وزيرة خارجية سلوفينيا على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وأن التصعيد العسكري المستمر لن يؤدي إلا إلى زيادة التوترات وتعقيد مسارات السلام، محذرة من أن استمرار العدوان الإسرائيلي قد ينعكس سلبًا على الأمن الإقليمي والدولي بشكل عام.
وقالت فايون إن الاتحاد الأوروبي ودولًا عدة تواصل الدعوة إلى ضبط النفس ووقف الهجمات، والعمل على حماية حقوق الفلسطينيين، مشيرة إلى أن سلوفينيا تدعم هذه الجهود وتسعى إلى المشاركة في مبادرات دولية لدفع إسرائيل نحو وقف العمليات العسكرية، والسماح بتوفير مساعدات إنسانية عاجلة لسكان غزة.
وأكدت وزيرة الخارجية أن الهجوم البري على غزة يتطلب تقييمًا جادًا من قبل المجتمع الدولي، لتحديد المسؤوليات ومحاسبة الأطراف التي تنتهك القانون الدولي، بما يسهم في منع تكرار مثل هذه التصرفات ويعزز الالتزام بالاتفاقيات الإنسانية الدولية.
وتأتي تصريحات وزيرة خارجية سلوفينيا في وقت تشهد فيه غزة تصعيدًا عسكريًا مستمرًا، مع استمرار الغارات الجوية والاشتباكات الأرضية، ما أسفر عن وقوع ضحايا بين المدنيين الفلسطينيين وتدمير واسع للبنية التحتية، مما أثار قلقًا واسعًا على المستويين الإقليمي والدولي.