أكد الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز الدراسات المستقبلية بجامعة القدس أن المجتمع الدولي لا يتحرك بجدية لإنصاف الفلسطينيين، مشيرا إلى أن إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء وانقلبت على القانون الدولي.
الموقف الإقليمي من الاحتلال
وفي تعليقه على بيان وزارة الخارجية المصرية بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز الدراسات المستقبلية بجامعة القدس، خلال مداخلة هاتفية رصدها موقع تحيا مصر، مع القاهرة الإخبارية، إنه يمثل موقفًا مهمًا، إلا أن إسرائيل لم تعد تكترث بالمواقف الدولية أو الإقليمية.
وأضاف أن الاحتلال تجاوز كل الخطوط الحمراء وانقـ ـلب على الاتفاقيات والقانون الدولي، مشيرا إلى أن إسرائيل تعتمد اليوم على سياسة القوة العسكرية لتجويع الفلسطينيين وإسقاط حل الدولتين عبر الاستيطان والتهجير.
تطبيع مجاني
وأكمل أن البيانات لم تعد كافية، وأن المطلوب خطوات عملية تُشعر إسرائيل بالخسارة بعد سنوات من الإفلات من العقاب، موضحا أن إسرائيل بعد السابع من أكتوبر تسعى لحصد مكاسب سياسية وعسكرية، عبر إخضاع المنطقة، وتوسيع نفوذها دون أن تقدم أي ثمن أو تلتزم بقيام دولة فلسطينية.
وتابع، أن "إسرائيل، تريد أن تفرض ما يشبه "التطبيع المجاني" على الدول العربية، مشيرا إلى أن بعض الدول الأوروبية بدأت بالفعل في مراجعة مواقفها تجاه إسرائيل، سواء من خلال الاعتراف بدولة فلسطين أو بوقف شحنات سلاح إلى تل أبيب، مثل إسبانيا وهولندا، فيما تفكر بريطانيا وألمانيا في خطوات مشابهة.
واعتبر أن هذا التطور نابع من ضغوط الشارع الأوروبي والنخب السياسية التي ترفض الهيمنة الإسرائيلية، أكثر منه تعاطفًا مجردًا مع الفلسطينيين، لافتا إلى أن هذه الاعترافات الأوروبية، رغم أهميتها إلا أنها ما زالت مشروطة بقيود قاسية، من بينها دولة فلسطينية منزوعة السلاح وتابعة للمانحين، وهو ما يثير مخاوف من أن يتحول الاعتراف إلى أداة ضغط إضافية على الفلسطينيين.
الدعم الأمريكي للاحتلال
وأشار إلى وجود تباينات واضحة بين الموقف الأوروبي والأمريكي؛ شارحا فبينما تسعى بعض دول الاتحاد الأوروبي، خاصة فرنسا وألمانيا، إلى بلورة سياسة دفاعية واستقلالية أكبر، تبقى الولايات المتحدة أكثر التزامًا بخدمة المصالح الإسرائيلية.
ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية تدعم إسرائيل على حساب مصالحها الخاصة، مختتما الإقليم مطالب بتغيير سياساته وعدم انتظار المجتمع الدولي، لأن التجربة أثبتت أن هذا المجتمع لا يتحرك بجدية لإنصاف الفلسطينيين.