شهدت مدينة الإسكندرية، اليوم الخميس، مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين المركز الوطني للآثار بجمهورية الصين الشعبية والمجلس الأعلى للآثار بوزارة السياحة والآثار المصرية، بهدف تعزيز التعاون في مجال الآثار البحرية والتراث الثقافي المغمور بالمياه.
حضر مراسم التوقيع وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي، والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل خالد، ونائب مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور محمد سليمان، إلى جانب القنصل العام الصيني في الإسكندرية يانغ يي وعدد من كبار المسؤولين والخبراء.
الإسكندرية ذات التاريخ العريق تمثل نقطة التقاء حضاري على طريق الحرير البحري
وأكد القنصل العام الصيني يانغ يي، في كلمته، أن الإسكندرية ذات التاريخ العريق تمثل نقطة التقاء حضاري على طريق الحرير البحري القديم، مشيراً إلى أن التعاون الحالي بين الصين ومصر يفتح فصلاً جديداً من التبادل الثقافي والحضاري في إطار مبادرة "الحزام والطريق".
وأضاف أن مذكرة التفاهم تمثل خطوة مهمة لإنشاء "المركز الصيني-المصري للآثار البحرية والتراث الثقافي المغمور بالمياه" (CECMAUCH) في الإسكندرية، بما يعزز من الدراسات والأبحاث المشتركة ويتيح المجال أمام تبادل الخبرات بين البلدين.



حماية التراث المغمور بالمياه ليست فقط حفاظاً على التاريخ
وأوضح يانغ يي أن حماية التراث المغمور بالمياه ليست فقط حفاظاً على التاريخ، وإنما حفظ للذاكرة المشتركة للبشرية، مؤكداً أن التعاون الصيني المصري في هذا المجال يعكس عمق الروابط الحضارية الممتدة منذ آلاف السنين، ويعزز جسور التواصل الإنساني بين الشعبين.
واختتم القنصل العام كلمته بالتأكيد على أن هذه الخطوة تعكس قوة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر تحت قيادة قيادتي البلدين، مشدداً على أن البحر سيكون وسيطاً، والتراث جسراً، لإحياء الحضارتين العريقتين وإسهامهما معاً في بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.