أدانت المملكة العربية السعودية بأشد العبارات إمعان السلطات الإسرائيلية في جرائمها بحق الشعب الفلسطيني الشقيق وأرضه المحتلة.
الخارجية السعودية: ندين التوسع الإسرائيلي في بناء مستوطنات في محيط القدس المحتلة وتوسيع عملياتها وعدوانها
كما أدانت الخارجية السعودية محاولات إسرائيل المستمرة تهجير الفلسطينيين ومنع تجسيد دولته المستقلة، بما في ذلك شروعها في التوسع في بناء مستوطنات في محيط القدس المحتلة، وتوسيع عملياتها وعدوانها بما يرقى لأن يكون جرائم إبادة ضد المدنيين العزل في قطاع غزة.
وأكدت المملكة أن هذه الخطوات تعد انتهاكات جسيمة للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وأن المضي في تنفيذ المخططات الإسرائيلية الخطيرة، واستمرار جرائم سلطات وقوات الاحتلال الإسرائيلي دون رادع لها انعكاس كبير على أمن واستقرار المنطقة، وتهدد شرعية النظام الدولي.
وأمس، وافقت إسرائيل على مشروع استيطاني يفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، وحصل المشروع على الموافقة النهائية من لجنة التخطيط والبناء الحكومية الإسرائيلية بعد رفض الالتماسات الأخيرة ضده في السادس من أغسطس وإذا سارت العملية بسرعة، فقد تبدأ أعمال البنية التحتية في الأشهر القليلة المقبلة، وقد يبدأ بناء المنازل في غضون عام تقريبًا.
صرّح وزير المالية اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، خلال مؤتمر صحفي عُقد في الموقع يوم الخميس الماضي، بأنّ الخطة تشمل بناء حوالي 3500 شقة لتوسيع مستوطنة معاليه أدوميم. واعتبر سموتريتش الموافقة ردًّا على الدول الغربية التي أعلنت في الأسابيع الأخيرة عن خططها للاعتراف بدولة فلسطينية.
وقال سموتريتش يوم الأربعاء: "تُمحى الدولة الفلسطينية من على الطاولة، ليس بالشعارات، بل بالأفعال". وأضاف: "كل مستوطنة، وكل حي، وكل وحدة سكنية هي مسمار آخر في نعش هذه الفكرة الخطيرة".
يأتي ذلك فيما أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن مصادقة إسرائيل على البناء الاستيطاني في "E1" بالضفة الغربية تستدعي سرعة الاعتراف بدولة فلسطين، بما يؤدي إلى عزلها تماماً من الجهات الأربع عن محيطها الفلسطيني وإغراقها في تجمعات ومدن استيطانية ضخمة ترتبط بالعمق الإسرائيلي، ويقوض فرص تطبيق مبدأ حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض ويمزق وحدتها الجغرافية والسكانية.