يحتفل الفنان فتحي عبد الوهاب اليوم بعيد ميلاده، وبين محطات مشواره الفني الطويل، يظل حديثه عن التدخين ورحلته مع الإقلاع عنه واحدة من أبرز الاعترافات التي أسرّ بها لجمهوره، لما تحمله من صدق وتجربة إنسانية خالصة.
رحلة فتحي عبد الوهاب مع التدخين
فتحى عبد الوهاب لم يُخفِ يوماً أنه كان مدخناً شرهاً، بل اعترف في لقاءات تليفزيونية رصدها موقع تحيا مصر بأنه كان يستهلك ما يقارب 40 سيجارة يومياً، أي ما يعادل ثلاث علب كاملة، وأوضح أن الأمر لم يكن مجرد عادة مرتبطة بالتصوير أو أوقات الفراغ، بل صار جزءاً لا يتجزأ من يومه.
في أكثر من مناسبة، وصف الفنان التدخين بأنه مشكلة نفسية أكثر منها عادة، ورأى أن المدخن في الغالب يلجأ إلى السيجارة ليس لأنها تسد حاجة جسدية، ولكن لأنها تعكس حالة ذهنية أو نفسية، تُشعره بالارتياح المؤقت.
رحيل خالد صالح.. لحظة فارقة في رحلة فتحي عبد الوهاب مع التدخين
التحول الأكبر في حياة فتحي عبد الوهاب مع التدخين جاء عام 2014، بعد وفاة صديقه المقرب الفنان خالد صالح، حينها شعر عبد الوهاب – كما قال بنفسه – بصدمة قاسية جعلته يعيد التفكير في عاداته اليومية، وقال: “بعد وفاة خالد صالح أقلعت عن التدخين نهائيًا رغم أني كنت أدخن بشراهة… أحسست بالذنب وقررت الإقلاع نهائيًا”.
هذا القرار لم يكن تدريجياً، بل جاء فورياً. يؤكد فتحي أنه لم يلجأ إلى بدائل مثل السجائر الإلكترونية أو الأدوية، بل اعتمد على الإرادة فقط، وأضاف أن علب السجائر ظلت موجودة في منزله لفترة، لكنه لم يمد يده إليها أبداً.
الإقلاع.. مواجهة النفس
تجربة الإقلاع عن التدخين بالنسبة لعبد الوهاب لم تكن جسدية بقدر ما كانت مواجهة مع نفسه، فقد اعتبر أن اللحظة التي يقرر فيها الإنسان أن يتوقف عن إيذاء جسده، هي اللحظة التي ينتصر فيها على الوهم النفسي الذي يربطه بالسيجارة.
في مسيرته الفنية، اعتاد عبد الوهاب أن يختار أدواراً تعكس شخصيات مركبة تحمل أبعاداً إنسانية عميقة، ربما لأنها تشبه معركته مع ذاته في الحياة، وقدّم خلال السنوات الماضية أعمالاً بارزة جعلته من أبرز نجوم جيله.
