تُعد الجلطات الدموية من أبرز المخاطر الصحية التي تهدد حياة الإنسان، إذ يمكن أن تتكوّن في أي وعاء دموي داخل الجسم، مسببة مضاعفات خطيرة مثل السكتات الدماغية أو النوبات القلبية، ورغم خطورة هذه الحالات، تؤكد مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها أن نحو 80% من أمراض القلب والأوعية الدموية يمكن تجنبها عبر اتباع أسلوب حياة صحي ووفقا لـ healthline هذه كل المعلومات عن الجلطات القلبية:
نصائح الأطباء لتقليل احتمالية الإصابة بالجلطات:
1- نظام غذائي متوازن
الغذاء الصحي هو خط الدفاع الأول ضد الجلطات. ينصح الخبراء بالإكثار من الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة الغنية بالألياف التي تساعد في خفض ضغط الدم والكوليسترول وتحافظ على مرونة الأوعية الدموية. كما يوصى بتناول مصادر الدهون الصحية مثل الأسماك الدهنية، بذور الكتان، المكسرات، إضافة إلى الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة كالشاي الأخضر والتوت والشوكولاتة الداكنة. ولا يقل فيتامين ك والمغنيسيوم أهمية، إذ يرتبط نقصهما بزيادة احتمالية تصلب الشرايين وتكوّن التجلطات.
2- الحفاظ على وزن صحي
السمنة عامل خطر رئيسي للجلطات، حيث تعيق تدفق الدم وتزيد الالتهابات المزمنة، فضلًا عن ارتباطها بالقصور الوريدي. لذلك، ينصح الأطباء بالتحكم في السعرات الحرارية، ممارسة الرياضة، واستشارة مختصي التغذية عند الحاجة.
3- النشاط البدني المنتظم
الحركة اليومية تساهم في تحسين الدورة الدموية والوقاية من ركود الدم الناتج عن قلة الحركة. يُنصح بممارسة الرياضة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع، وأبسطها رياضة المشي. كما أن تقليل الجلوس الطويل واستخدام الدرج بدلًا من المصعد خطوات صغيرة لكنها فعّالة.
4- الإقلاع عن التدخين
التدخين يعد من أخطر المسببات المباشرة لتلف الأوعية الدموية وزيادة التصاق الصفائح الدموية، وهو ما يمهد الطريق لتكوّن الجلطات. وتشير الدراسات إلى أن التدخين السلبي لا يقل ضررًا عن المباشر، ما يجعل الابتعاد عن بيئة المدخنين ضرورة صحية.
5- السيطرة على الأمراض المزمنة
ضغط الدم المرتفع، السكري، وارتفاع الكوليسترول من أبرز الحالات التي تزيد احتمالية حدوث الجلطات. لذلك يشدد الأطباء على أهمية المتابعة الدورية مع المختصين والالتزام بالعلاج الموصوف.
6- الالتزام بالعلاج الدوائي
بعض المرضى، خصوصًا من لديهم تاريخ سابق مع السكتات أو النوبات القلبية، يحتاجون إلى أدوية مضادة للتخثر أو مذيبات للجلطات تحت إشراف الطبيب. لكن استخدام هذه الأدوية دون استشارة قد يعرض المريض لمضاعفات مثل النزيف.
7- الفحوصات الدورية ومعرفة الأعراض
إجراء التحاليل الطبية بشكل منتظم يساعد على اكتشاف المخاطر قبل تفاقمها. وتشمل هذه الفحوصات مستوى الكوليسترول، سكر الدم، وظائف الكبد والكلى. أما الأعراض التي قد تشير إلى وجود جلطة فتتمثل في تورم مفاجئ بالساق، تغير لون الجلد، صعوبة التنفس، ألم الصدر، أو السعال المصحوب بالدم، وهي مؤشرات تستدعي التوجه فورًا للطوارئ.
نصائح إضافية
من بين الإرشادات الوقائية الأخرى: شرب كميات كافية من الماء، تجنب الملابس الضيقة، تغيير وضعية الجسم باستمرار خاصة أثناء السفر الطويل، ورفع الساقين بين الحين والآخر لتحسين تدفق الدم.
خلاصة القول:
الوقاية من الجلطات لا تتطلب خطوات معقدة، بل التزامًا يوميًا بعادات صحية مثل التغذية السليمة، النشاط البدني، والإقلاع عن التدخين.
المتابعة الطبية المنتظمة والالتزام بالعلاج يظلان الأساس لحماية القلب والأوعية الدموية من المخاطر المحتملة.
