احتفلت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، يوم الخميس 21 أغسطس 2025، بختام البرنامج التدريبي الدولي تحت عنوان "الاستزراع السمكي في المياه العذبة على نطاق صغير"، والذي نظمه المركز المصري الدولي للزراعة التابع للعلاقات الزراعية الخارجية، تنفيذًا لتوجيهات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتحت إشراف الدكتور سعد موسى، نائب رئيس مركز البحوث الزراعية والمشرف على العلاقات الزراعية الخارجية.
18 متدربًا من 9 دول
الصومال، الكاميرون، بوركينا فاسو، رواندا، غينيا الاستوائية، غينيا كوناكري، كينيا، ليبيريا، ومالاوي، وذلك بحضور ممثلين عن سفارات عدد من الدول المشاركة، من بينها رواندا والكاميرون وملاوي.
وقد تم تسليم شهادات إتمام البرنامج التدريبي خلال الاحتفال، في خطوة تعكس التزام مصر تجاه دعم بناء القدرات الفنية الزراعية لشعوب القارة السمراء، وتعزيز روابط الشراكة والتعاون التنموي في المجال الزراعي.
تعاون مشترك بين "الزراعة" والخارجية لتحقيق التنمية المستدامة
أوضح الدكتور سعد موسى أن البرنامج التدريبي يأتي في إطار التعاون المستمر مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية، بهدف دعم مسيرة التنمية الشاملة في القارة الإفريقية، عبر نقل الخبرات الفنية المصرية إلى الدول الشقيقة.
وأكد أن المركز المصري الدولي للزراعة يُعد الذراع الأساسية لتدريب المبعوثين الزراعيين من مختلف الدول الإفريقية، وأمريكا اللاتينية، وجنوب شرق آسيا، على يد نخبة من خبراء مركز البحوث الزراعية، بهدف تمكينهم من نقل المعرفة إلى بلدانهم وتعزيز النظم الزراعية المستدامة هناك.
أسبوعان من التدريب المكثف وزيارات ميدانية وسياحية
من جانبها، أشارت المهندسة سهير الحفني، مدير عام المركز المصري الدولي للزراعة، إلى أن البرنامج استمر على مدى أسبوعين، وتضمن تدريبًا نظريًا وعمليًا مكثفًا قدمه مجموعة من الخبراء المصريين المتخصصين في مجال الاستزراع السمكي، بالإضافة إلى تنفيذ عدد من الزيارات الميدانية والمواقع النموذجية التي تُمارس فيها تقنيات الاستزراع السمكي في مصر.
كما أُدرج ضمن البرنامج أنشطة ثقافية وسياحية شملت زيارة عدد من المعالم التاريخية والأثرية في محافظتي الجيزة والإسكندرية، في إطار تعزيز التبادل الثقافي والتعرف على الحضارة المصرية.
إشادة دولية بالبرنامج وتقدير للخبرات المصرية
أعرب المبعوثون الأفارقة، الناطقون باللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، عن تقديرهم العميق لمستوى التدريب المقدم خلال البرنامج، ووجهوا الشكر إلى وزارة الزراعة والحكومة المصرية على ما تقدمه من دعم فني ومعرفي مستمر لدول القارة الإفريقية.
كما أعربوا عن امتنانهم للمحاضرين من خبراء مركز البحوث الزراعية، وللمسؤولين عن الترجمة والتنسيق والتنظيم بالمركز الدولي للزراعة، مشيرين إلى أن هذا البرنامج أسهم بشكل فعال في تعزيز قدراتهم الفنية وتطوير مهاراتهم في مجال الاستزراع السمكي.
مصر مستمرة في بناء جسور التعاون الزراعي مع القارة السمراء
تؤكد هذه المبادرة حرص مصر على القيام بدور محوري في دعم الأمن الغذائي والتنمية الزراعية المستدامة في الدول الإفريقية، من خلال تقديم التدريب، وبناء القدرات، وتبادل الخبرات في مختلف المجالات الزراعية، بما في ذلك مشروعات الإنتاج الحيواني والسمكي والنباتي.
ويُعد هذا البرنامج نموذجًا واضحًا لسياسة مصر في تعميق التكامل الزراعي الإفريقي وتحقيق التنمية المشتركة، انطلاقًا من دورها القيادي والتاريخي داخل القارة.