الخميس، 21 أغسطس 2025 10:53 ص 8/21/2025 10:53:45 AM
في تطور جديد لقضية أثارت الرأي العام على مدار الأشهر الماضية، فجّرت مروة يسري عبد الحميد السيد، المعروفة إعلاميًا بـ"ابنة مبارك المزعومة"، مفاجآت مثيرة أمام جهات التحقيق، كشفت فيها عن خيوط جديدة تتعلق بادعائها أنها الابنة غير المعلنة للرئيس الراحل محمد حسني مبارك، مشيرة إلى تورط مستشارة إعلامية للرئيس الأسبق محمد مرسي في تضليلها.
هوية متضاربة واعترافات مثيرة
قدّمت المتهمة، المحبوسة حاليًا على ذمة قضية نشر أخبار كاذبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بيانات شخصية متضاربة، حيث أكدت خلال التحقيقات أن اسمها الحقيقي هو "فريدة" من مواليد نوفمبر 1988، وليس مروة يسري كما ورد في بياناتها الرسمية. وذكرت أن إحدى الصحفيات، التي لا تتذكر اسمها، أبلغتها بهويتها الحقيقية، مشيرة إلى أن هذه الصحفية كانت زوجة قيادي سابق ومستشارة إعلامية في فترة حكم جماعة الإخوان المسلمين.
ادعاءات الاختطاف والنسب
زعمت المتهمة في أقوالها أنها "ابنة الرئيس حسني مبارك والفنانة إيمان الطوخي"، وأنها تعرضت للاختطاف وهي بعمر عام ونصف في عام 1990، لتُربّى في أسرة أخرى بمنطقة إمبابة. وأضافت أن الأسرة التي نشأت فيها كانت تعاملها بقسوة، وتُلمّح لها دائمًا بأنها ليست ابنتهم الحقيقية.

خلفية اجتماعية وحياة مضطربة
كشفت المتهمة عن تفاصيل أسرتها التي نشأت فيها، حيث أوضحت أن والدها "يسري عبد الحميد السيد" (متوفى) ووالدتها "زينب محمد علي"، ولديها شقيق واحد وأشقاء غير أشقاء لا تربطها بهم علاقة. كما أوضحت أنها تزوجت بعد التخرج من معهد دراسي عمالي، وأنجبت طفلين يقيمان حاليًا مع والدهم في السعودية، بعد الطلاق عام 2019.
محاولة التأثير عبر "فيسبوك"
اعترفت المتهمة بإنشائها حسابات متعددة على مواقع التواصل الاجتماعي، كان أبرزها حساب باسم "ابنة الرئيس مبارك"، والذي استخدمته – بحسب أقوالها – بهدف "الرد على من شوهوا سمعتها" وبث رسائل قوية للخصوم. وأضافت أنها أطلقت نحو 40 حسابًا مختلفًا لتضليل من تتهمهم بالتشهير بها.
اتهامات مثيرة لفنانين
في سياق متصل، وجهت مروة اتهامات لبعض الفنانين، منهم وفاء عامر ووالدتها عزيزة عز العرب، مشيرة إلى أنهم – بحسب زعمها – حاولوا استدراجها لأفعال منافية للآداب عبر وسطاء بهدف التشهير بها. كما حررت عدة محاضر سابقة ضد آخرين، بينهم شخص يُدعى أحمد عمار، لكنها أكدت أن تلك القضايا انتهت بالحفظ.
نشاط منذ 2013 وتصعيد في 2025
أشارت المتهمة إلى أن ظهورها على السوشيال ميديا بدأ عام 2013، لكن نشاطها السياسي والاجتماعي تصاعد بشكل كبير منذ عام 2025، حيث بدأت في نشر فيديوهات تتعلق بمشاكلها الشخصية وقضايا عامة، ثم اتجهت لاحقًا إلى ادعاء النسب للرئيس الراحل مبارك.
و تواصل النيابة العامة التحقيق في القضية، وسط اتهامات للمحتجزة بنشر أخبار كاذبة، وانتحال صفة، والتأثير على الرأي العام. ولم تُصدر النيابة حتى الآن بيانًا رسميًا بشأن نتائج التحقيق أو ما إذا كانت ستتم إحالتها للمحاكمة.
أثارت القضية جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين متعاطفين يرون في المتهمة ضحية اضطرابات نفسية وظروف اجتماعية صعبة، وبين منتقدين يعتبرون ما قامت به محاولة خادعة للنيل من رموز الدولة واستغلال للرأي العام.