يُعد الكرنب من المحاصيل الخضراء ذات الشعبية الكبيرة حول العالم، حيث يُستهلك بطرق مختلفة تتنوع حسب ثقافة وعادات الطعام في كل دولة. يدخل الكرنب في العديد من الأطباق التقليدية، كما يستخدم طازجًا أو مطبوخًا، إضافة إلى استخدامه في صناعة المخللات والعصائر والمكملات الغذائية الصحية، مما يجعله من الخضروات الورقية المهمة في الأسواق العالمية.
رغم الاستخدام الواسع.. الدول العربية ليست من كبار المنتجين
على الرغم من أن الكرنب يحظى بشعبية كبيرة في الدول العربية، إلا أن هذه الدول لا تحتل مراكز متقدمة في قائمة أكبر الدول المنتجة للكرنب على مستوى العالم، والتي يغلب عليها وجود دول آسيوية وأخرى من مناطق مختلفة حول العالم.
أكبر 10 دول في إنتاج الكرنب حول العالم
تتصدر الصين هذه القائمة بإنتاج سنوي ضخم يفوق 35 مليون طن، مما يجعلها أكبر منتج عالمي بحصة تتجاوز 40% من الإنتاج العالمي. ويتبعها في الترتيب الهند وكوريا الجنوبية وروسيا وأوكرانيا ودول أخرى. فيما يلي تفاصيل أكبر الدول المنتجة للكرنب:
الصين: 35 مليون طن سنويًا
الهند: 9.5 مليون طن
كوريا الجنوبية: 2.4 مليون طن
روسيا: 2.3 مليون طن
أوكرانيا: 1.7 مليون طن
إندونيسيا: 1.4 مليون طن
اليابان: 1.4 مليون طن
كينيا: 1 مليون طن (التمثيل الوحيد لأفريقيا)
فيتنام: 1 مليون طن
الولايات المتحدة الأمريكية: 959 ألف طن
يُلاحظ أن قارة آسيا تهيمن على إنتاج الكرنب في العالم، مع وجود حضور متواضع لأفريقيا وأمريكا الشمالية وأوروبا.
الإنتاج العالمي للكرنب
يبلغ حجم الإنتاج العالمي من الكرنب حوالي 70 مليون طن سنويًا، وفقًا لتقديرات منظمة الأغذية والزراعة (فاو). وتتصدر الصين السوق بحصة تفوق 40%، بينما تساهم دول أخرى مثل الهند وكوريا الجنوبية واليابان وروسيا بحصص كبيرة. كما تنتج أوروبا وأمريكا الشمالية كميات تجارية كبيرة أيضًا.
ويُعتبر الكرنب من أهم الخضروات الورقية في الصادرات الزراعية، حيث تصدره دول مثل هولندا، إسبانيا، المكسيك، وألمانيا إلى الأسواق العالمية، مع تفضيل أصناف ذات رؤوس متماسكة وعمر تخزيني طويل، خصوصًا إلى أوروبا وشرق آسيا.
الاستخدامات المتعددة للكرنب في الصناعات الغذائية
لا يقتصر استخدام الكرنب على تناوله كخضار طازج أو مطبوخ، بل يدخل في تصنيع منتجات غذائية متنوعة مثل المخللات والعصائر والمكملات الصحية، ما يزيد من أهميته الاقتصادية والتجارية عالميًا.
شروط وإرشادات لزيادة إنتاجية الكرنب وجودته
للحصول على إنتاجية مرتفعة من محصول الكرنب وجودة عالية للرؤوس المنتجة، يجب الالتزام بعدد من التوصيات الزراعية المهمة، منها:
الظروف المناخية المناسبة: يفضل زراعته في الطقس المعتدل إلى البارد، حيث تتراوح درجات الحرارة المثالية للنمو بين 15 و25 درجة مئوية. يجب تجنب ارتفاع درجات الحرارة التي قد تؤدي إلى تكوين رؤوس ضعيفة أو توقف النمو.
نوعية التربة: يفضل زراعته في التربة الخصبة جيدة الصرف، خصوصًا الطميية أو الطميية الرملية، لضمان توفير بيئة نمو مناسبة للجذور.
التعرض لأشعة الشمس: يحتاج الكرنب إلى ما لا يقل عن 6 ساعات من التعرض المباشر لأشعة الشمس يوميًا.
نظام الري: يُفضل استخدام الري بالتنقيط كأفضل وسيلة للري، حيث يقلل من فرص تعفن الجذور ويزيد من كفاءة استخدام المياه.
مكافحة الآفات: يجب مراقبة محصول الكرنب باستمرار لمكافحة الآفات مثل دودة ورق القطن، الذبابة البيضاء، المنّ، والتربس، وذلك باستخدام المبيدات الموصى بها للحفاظ على جودة المحصول ومنع الخسائر.