كشف العميد إلياس حنا الخبير العسكري دلالات مداهمة قوة من المقاومة الفلسطيني لموقع إسرائيلي في مدينة خان يونس بقطاع غزة.
وقال حنا في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "هناك ديناميكيتان، الأولى في شمال القطاع حيث الهدف دائمًا هو عربات جدعون 2 وبالتالي تطويق مدينة غزة وبعدها العمل على الاحتلال لكن هذه العملية مرتبطة مباشرة بما يجري في خان يونس، إذ غالبًا ما تأتي عملية معينة لتخدم استراتيجية كبرى".
وأضاف: "جيش الاحتلال يريد أن تكون منطقة المواصي، وشمال وجنوب محور موراج، منطقة يُطلق عليها المدينة الإنسانية، ويعتبر أنه نظّف هذه المنطقة وبدأت السيطرة عليها لكن عملية المقاومة اليوم، بالمعنى التكتيكي، ناجحة لأنها وصلت إلى نتيجة، وهي تضرب استراتيجية العدو الذي يريد تهجير الغزيين إلى الجنوب وبالتالي السيطرة على مدينة غزة غير أن المقاومة تقول كلا، أنا موجودة في هذه المنطقة وأقوم بعمليات".
وتابع: "الحقيقة أن هدف المقاومة دائمًا هو الهجوم، الكمين، تحقيق الأهداف، واستنزاف قوات العدو، وإذا سمحت الظروف قد يحدث الأسر".
وأوضح: "اليوم نتحدث عن عربات جدعون 1 و2، ولو تحقق فيها أسر، فهذا سيكون ضربة معنوية قاضية لجيش الاحتلال مجرد وصول المقاومة إلى منطقة يُفترض أنها تحت السيطرة، وتنفيذ مهمة بهذا الحجم والتعقيد، يعني أن المقاومة قادرة على البقاء هناك عبر الأنفاق أو الوصول مجددًا إليها".
وعن تصريحات جيش الاحتلال حول تطهير المنطقة من المقاومة قال حنا: "لا يعني أنه سيطر على كل الأنفاق واستمرار خروج المقاومين منها دليل على أن الشبكة ما زالت تمنحهم بعدًا جغرافيًا استراتيجيًا، سواء لأغراض تكتيكية أو استراتيجية للقتال، أو للقيادة، أو للتصنيع واللوجستيات".
وأكمل: "عدد المقاتلين المشاركين أيضًا لافت؛ نحو 15 مقاتلًا، وهذا أمر نادر لكنه يشير إلى أن طريق الوصول آمن لهم، وأن لديهم تنوعًا في الأسلحة صواريخ الياسين 105 قذائف الكورنيت العمليات الاستشهادية هذا يعكس قدرة على التخطيط والتنفيذ والتأمين، سواء عبر نفق أو وسيلة أخرى".
واختتم: "أما عن توقيت العملية لنكن واقعيين، إذا توفر الهدف، فالمقاومة ستنفذ العملية مهما كان الظرف أو التوقيت المقاومة تتبع سلوك العدو، فهي تلاحق محاولاته لتثبيت محاور مثل موراج أو تطويق خان يونس".