أعلنت شركة تالوس إنرجي الأميركية (Talos Energy) نبأ اكتشاف نفط جديد في خليج أميركا المعروف سابقًا باسم خليج المكسيك.
وجاء في بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) أن الاكتشاف يتوّج أعمال الحفر المثمرة داخل البئر الاستكشافية "داينيريس" (Daenerys) الموجودة داخل منطقة تنقيب يُقدَّر حجم احتياطياتها المحتملة بين 100 و300 مليون برميل من النفط المكافئ.
وتدير شركة تالوس المستقلة المنطقة؛ إذ تستحوذ على نسبة 27% من أسهم رخصة التنقيب والإنتاج، إلى جانب شركات شل متعددة الجنسيات 22.5%، و"ريد ويليو" (Red Willow) %22.5، وهيوستن إنرجي (Houston Energy) %10، و"كاثيكسيس" (Cathexis) و"إتش إي كيو 2 داينيريس" 9% لكل منهما.
وذلك هو ثاني اكتشاف تحقّقه "تالوس" داخل خليج أميركا بعد عثورها على النفط والغاز بكميات تجارية خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي (2025).
اكتشاف نفط في خليج أميركا
تحققَ أحدث اكتشاف نفط بوساطة منصة الحفر "ويست فيلا" (West Vela) المملوكة لشركة مقاولات الحفر البحري "سي دريل" (Seadrill).
وبعد انتهاء أعمال الحفر، تقرَّر انتقال الحفارة إلى حقل "صن بير" (Sunspear) الذي تديره شركة "تالوس إنرجي" أيضًا للمساعدة في استئناف عمليات الإنتاج بعد توقُّفها في يوليو/تموز (2025) بسبب عطل بالصمام.
وبعد أن وصلت أعمال الحفر إلى عمق رأسي 33 ألفًا و228 قدمًا، عُثِر على خزان نفط داخل تكوينات رملية متعددة عالية الجودة تحت طبقة من الملح ترجع إلى العصر الميوسيني.
وحُفرت البئر قبل 12 يومًا تقريبًا من الجدول الزمني المقرر، وحققت وفورات للميزانية قدرها 16 مليون دولار.
وتوجد البئر الاستكشافية داينيريس داخل منطقة ووكر ريدج (Walker Ridge)، وتحديدًا بالمربعات 106 و107 و150 و151.
وبحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة لبرنامج الحفر، فقد جرى ثقب البئر في مطلع أغسطس/آب الجاري (2025)، والآن تقرَّر تعليق العمل بها مؤقتًا للاستفادة منها مستقبلًا.
النفط في خليج أميركا
تقول شركة تالوس إنرجي، إنها تخطط لحفر بئر تقييمية لتحديد حجم الموارد داخل اكتشاف النفط الجديد بعد انتهائها من برنامج شامل يستهدف تحديد سمات الخزان والسوائل داخله من خلال إنزال وصلات مزودة بمعدّات خاصة من أجل جمع البيانات والتقييم.
وبالفعل، كشف رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة تالوس إنرجي بول جود فيلو أن العمل جارٍ مع شركاء التحالف المطور لتصميم برنامج لتقييم حجم النفط داخل الاكتشاف لتحديد حجم موارد الخام داخله بدقّة.
وبحسب البيان الصحفي، من المتوقع ثقب البئر التقييمية بموقع الاكتشاف خلال الربع الثاني من العام المقبل (2026).
وثمَّن الرئيس النتائج الإيجابية لأعمال الحفر التي أسفرت عن تحقيق اكتشاف نفط في خليج أميركا، وقال، إن النتائج تؤكد وجود الهيدروكربونات وتُثبت صحة النماذج الجيولوجية والجيوفيزيائية لدى الشركة التي تتخذ من هيوستن مقرًا لها، مضيفًا: "نعتقد أن تلك النتائج تدعم تقديرات تالوس لحجم الموارد قبل الحفر".
وحققت تالوس اكتشاف نفط وغاز باحتياطيات تصل إلى 25 مليون برميل من النفط المكافئ في خليج أميركا في سبتمبر/أيلول الماضي (2024)، وفي مطلع 2025 اكتشفت النفط والغاز داخر البئر "كاتماي ويست 2" (Katmai West #2) في الخليج نفسه.
وكانت منصة الطاقة المتخصصة قد تابعت تصريحًا حديثًا لرئيس الشركة الذي تولّى منصبه في مارس/آذار (2025)، كشف فيه إستراتيجية جديدة تستهدف تحقيق النمو في قطاع الاستكشاف والإنتاج بخليج أميركا.
وجاءت الخطة الجديدة بعد مراجعة داخلية شاملة لعمليات الشركة والفرص المستقبلية والاتجاه بالسوق الأوسع نطاقًا، بما يشمل استكشاف أحواض أخرى بالمياه العميقة، مع منح الأولوية لخليج أميركا.
وخلال الربع الثاني من 2025 الذي شهد تحقيق صافي خسائر بقيمة 186 مليون دولار، بلغ إنتاج الشركة 93 ألفًا و300 برميل من النفط المكافئ، بانخفاض نسبته 2.3% على أساس سنوي.
كما رفعت الحدّ الأدنى لمتوسط الإنتاج خلال النصف الثاني من 2025 إلى 91 ألف برميل من النفط المكافئ يوميًا، وأبقت على الحدّ الأعلى لإنتاج العام الحالي بأكمله عند 95 ألف برميل من النفط المكافئ يوميًا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر:
