أخبار عاجلة

ترامب: اتفاق السلام في أوكرانيا قد يساعدني على "دخول الجنة"

ترامب: اتفاق السلام في أوكرانيا قد يساعدني على "دخول الجنة"
ترامب: اتفاق السلام في أوكرانيا قد يساعدني على "دخول الجنة"

في تصريحات جديدة أثارت الجدل، ربط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جهوده لضمان صفقة سلام في أوكرانيا بأمل شخصي في الوصول إلى الجنة. 

وقال ترامب، مازحًا، في مقابلة مع برنامج "Fox & Friends" على شبكة فوكس نيوز: "أريد أن أحاول الوصول إلى الجنة إذا أمكن، أسمع أنني لا أبلي بلاءً حسنًا - أسمع أنني حقًا في أسفل السلم! ولكن إذا تمكنت من الوصول إلى الجنة، فسيكون هذا أحد الأسباب". 

هذه التصريحات تربط بين مهمة دبلوماسية معقدة ومهمة روحية، وتأتي في سياق يزاوج فيه ترامب بشكل متكرر بين أهدافه السياسية والمعتقدات الدينية.

تحول في الخطاب الديني بعد محاولة الاغتيال

لطالما ربط ترامب جهوده لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا بآماله في الفوز بجائزة نوبل للسلام. ولكن تعليقاته الأخيرة تشير إلى دوافع تتجاوز الاعتراف العالمي. 

فمنذ نجاته من محاولة اغتيال العام الماضي، تبنى ترامب نبرة دينية أقوى. وفي حفل تنصيبه في يناير، أعلن أنه "تم إنقاذه من قبل الله لجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى". 

ويحظى ترامب حاليًا بدعم قوي من اليمين الديني الأمريكي، وقد عيّن المستشارة الإنجيلية بولا وايت كمستشارته الروحية الرسمية، التي قادت تجمعات صلاة حيث وضع الحاضرون أيديهم على الرئيس في فعاليات بالبيت الأبيض.

الأبعاد السياسية والروحية لمهمة السلام

أكدت السكرتيرة الصحفية كارولين ليفيت للصحفيين أن ترامب كان جادًا في تصريحاته حول الجنة، مشيرة إلى أنها تأمل أن يرغب الجميع في ذلك. 

ويواصل ترامب التأكيد على أن إنهاء الحرب في أوكرانيا هو هدف رئيسي لرئاسته، مصورًا إياه ليس فقط كمهمة دبلوماسية أو سياسية، بل أيضًا كمهمة أخلاقية وروحية. 

ويعد هذا الخطاب جزءًا من استراتيجية أوسع لتعزيز صورته كزعيم روحي ووطني في آن واحد، بما يخدم أهدافه السياسية ويعزز قاعدته الانتخابية.

تربط هذه التصريحات بين الدين والسياسة في خطاب ترامب، وهو ما يلقى صدىً لدى جزء كبير من قاعدته الانتخابية.

يُظهر هذا المزيج من الدبلوماسية والروحانية محاولة من ترامب لإضفاء شرعية أخلاقية على أهدافه السياسية، وإعادة تعريف نجاحاته ليس فقط من الناحية الدنيوية بل من الناحية الروحية أيضًا.

خلفية ترامب الشخصية وسجلّه السياسي

من المهم الإشارة إلى أن سجل ترامب السياسي والشخصي ليس "مثاليًا" بالمعايير التقليدية. فهو أول رئيس أمريكي يُدان جنائيًا، وقد اتُهم مرتين في قضايا عزل. 

وخلال مسيرته، ارتبط اسمه بالعديد من الفضائح. ومع ذلك، فقد تمكن من الحصول على دعم قوي من الأوساط الدينية التي ترى في مواقفه السياسية، وخاصة المتعلقة بالقضايا الاجتماعية، انعكاسًا لقيمها.

من خلال ربط مهمته في أوكرانيا بأمل الوصول إلى الجنة، يحاول ترامب تقديم نفسه كشخصية تسعى لتحقيق السلام العالمي ليس فقط من أجل المصالح القومية، بل من أجل مهمة أعلى وأكثر سموًا. وهذا يعزز جاذبيته لدى الناخبين الذين يبحثون عن قيادة تحمل رسالة أخلاقية قوية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ندوة حول التأمين الصحي الشامل وتطوير الخدمات للمواطنين في بورسعيد
التالى جمعية التحدي تدين حملات التشهير الرقمي التي تتعرض لها النائبتان الصغيري وبوجريدة