عاجل| تسريبات حول خلافة أبو الغيط في الجامعة العربية.. "السناوي" يرجّح توافقًا على نبيل فهمي

تصدّر اسم السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، واجهة المشهد السياسي العربي خلال الأيام الأخيرة، بعدما ترددت تسريبات قوية حول ترشيحه لتولي منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية.

ويُنظر إلى هذه الخطوة باعتبارها محطة مهمة في مسار إعادة ترتيب البيت العربي، خاصة وأن فهمي يُعد من أبرز الدبلوماسيين المصريين الذين لعبوا أدوارًا محورية في ملفات إقليمية ودولية معقدة.

رجّح الكاتب الصحفي عبدالله السناوي صحة التسريبات الأولية التي تشير إلى تولّي السفير نبيل فهمي منصب الأمين العام القادم لجامعة الدول العربية، معتبرًا أنها "صحيحة ودقيقة إلى حدّ كبير"، في ظل مؤشرات توافق واسع بين القاهرة والرياض على دعمه.

وقال السناوي لـ"الرئيس نيوز"، إنّ صحيفة سعودية نشرت الخبر بصيغة لافتة، إذ لم تكتفِ بالحديث عن كونه "مرشحًا"، بل وصفته مباشرة بأنه الأمين العام القادم، وهو ما يعكس ـ بحسب تعبيره ـ توافقًا حقيقيًا داخل الأوساط الدبلوماسية.

وأضاف أنّ أحد كبار الدبلوماسيين بادر بالفعل بالاتصال بفهمي لتهنئته قبل حتى نشر الخبر، الأمر الذي يبرهن على أن التوافق يتجاوز السعودية ليشمل دوائر أوسع، وفي مقدمتها مصر.

ورغم أن انتخاب الأمين العام الجديد مقرر في يوليو القادم، أي بعد أقل من عام، إلا أن السناوي يرى أن الاستقرار المبكر على اسم نبيل فهمي يعكس "البحث عن شخصية ذات ثقل دبلوماسي، لها علاقات طيبة مع الدول العربية وتحظى باحترام كبير".

وأشار إلى أن إبراز اسم فهمي في هذه المرحلة يهدف إلى تهدئة الأجواء وقطع الطريق على الشائعات والتكهنات، وربما احتواء حالة الاحتقان التي ظهرت مؤخرًا بين مصر والسعودية على منصات التواصل الاجتماعي.

وأوضح السناوي أن أهمية هذا التوافق تتضاعف في ظل ظرف عربي وإقليمي شديد التعقيد، بالتزامن مع إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن مشروع "دولة إسرائيل الكبرى"، وما يحمله من تهديدات بضم أراضٍ عربية.

وقال إن هذه التحديات تتجاوز قدرات الجامعة العربية وأمينها العام منفردًا، غير أن اختيار شخصية توافقية تحظى بالاحترام مثل نبيل فهمي "قد يسهم في تهدئة الملفات الشائكة والحفاظ على توازن ما في مستقبل الإقليم".