أكد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن الوضع الراهن في العلاقات الاقتصادية مع الصين "يسير على ما يرام"، مشيرًا إلى أن أكبر اقتصادين في العالم اتفقا خلال الأيام الأخيرة على تمديد الهدنة التجارية المتعلقة بالرسوم الجمركية، في خطوة تهدف إلى منح الجانبين مزيدًا من الوقت لمواصلة الحوار.
وأوضح بيسنت – في تصريح متلفز – أن المفاوضات بين واشنطن وبكين تركز حاليًا على معالجة الخلافات المزمنة حول التجارة العادلة، حماية الملكية الفكرية، ودعم الصناعات المحلية، مشددًا على أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى التوصل إلى حلول تحقق "مكاسب متبادلة" وتحد من حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق العالمية.
وأشار الوزير إلى أن الهدنة التجارية أسهمت في تهدئة المخاوف في الأسواق المالية خلال الأيام الماضية، حيث شهدت أسهم الشركات الأمريكية والصينية الكبرى استقرارًا نسبيًا، كما انعكس ذلك على حركة أسعار العملات والمعادن.
ويرى خبراء اقتصاديون أن تصريحات بيسنت تحمل رسائل طمأنة للمستثمرين، خاصة في ظل القلق من تداعيات الحرب التجارية الطويلة بين واشنطن وبكين على سلاسل التوريد العالمية والتجارة الدولية. كما اعتبروا أن التهدئة قد تمنح دفعة إيجابية لثقة الأسواق، لكنها لا تعني نهاية الخلافات الجوهرية بين البلدين.
وكانت الولايات المتحدة والصين قد دخلتا في نزاع تجاري منذ عدة أعوام، تبادل خلاله الطرفان فرض رسوم جمركية بمليارات الدولارات على واردات متبادلة، ما أثار اضطرابات في أسواق المال والطاقة والصناعة عالميًا.
وبحسب محللين، فإن استمرار الهدنة الراهنة يعتمد على مدى التزام الطرفين بإيجاد حلول عملية لمواضيع الخلاف، خصوصًا ما يتعلق بدعم الدولة للشركات الوطنية، وحقوق الملكية الفكرية، وفتح الأسواق أمام المنافسة العادلة.
وأكد بيسنت أن الإدارة الأمريكية ستواصل مراقبة التطورات عن قرب، مع الحرص على حماية مصالح الاقتصاد الأمريكي، وفي الوقت ذاته العمل على الحفاظ على "استقرار النظام التجاري العالمي".
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.