أعلنت النيابة العامة في ولاية تلاكسكالا بالمكسيك، الثلاثاء، العثور على ستة رؤوس بشرية مقطوعة وموضوعة على جانب طريق يربط بين ولايتي بويبلا وتلاكسكالا في وسط البلاد، بعد بلاغ قدمه عدد من سائقي السيارات.
وأوضحت السلطات أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد هوية الضحايا والجهة المسؤولة عن هذا العمل، في حادثة وُصفت بأنها غير مسبوقة في هذه المنطقة، التي لم تشهد من قبل مثل هذا المستوى من العنف العلني.
وتأتي هذه الواقعة بعد أسابيع قليلة من اكتشاف مروّع آخر في ولاية غواناخواتو، حيث عُثر مطلع أغسطس (آب) على بقايا 32 جثة مقطّعة داخل منزل مهجور، في إحدى أكثر الولايات المكسيكية تضررًا من أعمال العنف المرتبطة بالجريمة المنظمة. كما شهدت المدينة نفسها في مايو (أيار) الماضي العثور على 17 جثة داخل منزل آخر، كانت في مراحل متفاوتة من التحلل.
وتُعد المكسيك من أكثر دول العالم تأثرًا بأعمال العنف المرتبطة بعصابات المخدرات والجريمة المنظمة، إذ تتكرر عمليات القتل الجماعي والمقابر السرية، فيما تبذل السلطات جهودًا للسيطرة على التدهور الأمني، لكن بؤر التوتر ما تزال قائمة خصوصًا في الولايات الوسطى والشمالية.
وتشير تقديرات رسمية إلى أن أكثر من 400 ألف شخص قُتلوا منذ العام 2006، حينما أعلنت الحكومة حربًا شاملة على الكارتلات، فيما لا يزال عشرات الآلاف في عداد المفقودين.
