أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية، أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال سي كيو براون سيعقد محادثات مع عدد من نظرائه الأوروبيين، لبحث آخر التطورات في الحرب الأوكرانية وسبل تعزيز الدعم العسكري لكييف.
تكمن أهمية هذه اللقاءات في أنها تأتي في توقيت حساس، حيث تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون إلى الحفاظ على وحدة الموقف الغربي في مواجهة روسيا، بعد مرور أكثر من عامين على اندلاع الحرب. فالاجتماعات لا تقتصر على التنسيق الميداني وتبادل المعلومات العسكرية، بل تحمل أيضًا رسائل سياسية واضحة تؤكد استمرار الالتزام الغربي بدعم أوكرانيا، رغم التحديات الاقتصادية وضغوط الرأي العام في بعض الدول الأوروبية.
وتدل هذه اللقاءات كذلك على إدراك متزايد لأهمية التنسيق العسكري العابر للأطلسي، خاصة في ظل المخاوف من اتساع نطاق الحرب أو امتدادها إلى دول أخرى في الجوار. كما تعكس حرص واشنطن على طمأنة حلفائها الأوروبيين بأن الدعم الأمريكي لن يتراجع، وأن أي تفاوض محتمل مع موسكو يجب أن ينطلق من موقع قوة وليس من منطق التنازل.
سياسيًا، تشير الاجتماعات إلى محاولة إعادة صياغة الأولويات الأمنية الأوروبية ضمن إطار أوسع لحلف الناتو، بحيث تظل أوكرانيا في قلب الأجندة الاستراتيجية، وتُقدَّم كخط دفاع متقدم لحماية الأمن الأوروبي الجماعي.
وبذلك، يمكن النظر إلى المحادثات باعتبارها جزءًا من معركة الإرادة السياسية بقدر ما هي تحرك عسكري، تهدف إلى إظهار أن الغرب ما زال قادرًا على الحفاظ على تماسكه في مواجهة موسكو.




