متحدث الزراعة: الدولة أنفقت تريليون جنيه لدعم الفلاح واستصلاح الأراضي

الدكتور محمد القرش

أكد الدكتور محمد القرش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، أن الدولة المصرية تعمل حاليًا على تنفيذ استراتيجية شاملة لتمكين الفلاح المصري وتحقيق نهضة زراعية حقيقية على أرض الواقع، من خلال عدد من المحاور المتكاملة التي تشمل التوسع الأفقي باستصلاح الأراضي، وزيادة إنتاجية وحدة الأرض والمياه، والميكنة، والرقمنة، واستخدام الذكاء الاصطناعي.

وقال الدكتور القرش، في تصريحات متلفزة، إن الحكومة أنفقت أكثر من تريليون جنيه على مشروعات استصلاح الأراضي، مؤكدًا أن كل فدان يتم استصلاحه يمثل "فرصة استثمارية جديدة وفرصة عمل للفلاحين والمزارعين والعاملين في مختلف القطاعات الزراعية".

تعظيم إنتاجية المحاصيل ودخل الفلاح

وأشار إلى أن أحد أبرز أهداف الوزارة هو تعظيم إنتاجية الفدان وبالتالي زيادة دخل الفلاح، وذلك من خلال استخدام أصناف محسّنة، وتوفير الخدمات الإرشادية، والتمويلية، والميكنة الزراعية، بالإضافة إلى دعم قطاع الأسمدة والمبيدات.

وأضاف أن هناك نتائج ملموسة بدأت تظهر، مثل زيادة إنتاجية القمح والقصب، مؤكدًا أن وزارة الزراعة تكرّم الفلاحين الذين يحققون أعلى إنتاجية، وهو ما يعكس نجاح البرامج الإرشادية والتمويلية المقدمة من الدولة.

تنمية زراعية مستدامة وشاملة

وعن مفهوم التنمية الزراعية المستدامة، أوضح المتحدث الرسمي أن التنمية المستدامة تقوم على ثلاثة محاور رئيسية: تنمية اجتماعية: نظرًا لأن أكثر من 60% من سكان مصر يعيشون في القرى والنجوع، فإن تحسين أوضاع الفلاح ينعكس على المجتمع بأسره، تنمية اقتصادية: من خلال تحسين دخل الفلاح وتوفير فرص عمل جديدة، الأمر الذي يساهم في رفع مستوى المعيشة، حفاظ على البيئة: وذلك من خلال التشجيع على الزراعة العضوية، والاستخدام الآمن للمبيدات، وتقليل الهدر في الموارد، وكلها خطوات تساهم في حماية البيئة الزراعية.

كما أشار إلى أهمية المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التي أنفقت الدولة عليها ما يقارب تريليون جنيه، لتحسين البنية التحتية والخدمات المقدمة للفلاحين والمزارعين.

رقمنة الخدمات الزراعية وتسهيل حياة الفلاح

أبرز الدكتور القرش جهود الوزارة في ميكنة الخدمات الزراعية، مشيرًا إلى أن الفلاح أصبح اليوم قادرًا على الحصول على أكثر من 20 خدمة حكومية رقمية، منها: استخراج تراخيص مشروعات الإنتاج الحيواني، تراخيص الصوب الزراعية والمحطات البستانية، خدمات عبر منصة مصر الرقمية، دون الحاجة للذهاب إلى القاهرة أو المقرات الحكومية

وأضاف: "نستخدم الآن تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإرشاد الزراعي، مثل تطبيق هدهد، بالإضافة إلى الحملات التوعوية مثل حملة (ازرع صح) التي تقدم إرشادات فنية للفلاحين عبر وسائل التواصل الاجتماعي".

مستقبل واعد للقطاع الزراعي

اختتم الدكتور محمد القرش تصريحاته بالتأكيد على أن ما يحدث في قطاع الزراعة "ليس مجرد دعم للفلاح، بل هو نهضة زراعية شاملة تؤسس لاقتصاد زراعي متطور ومستدام"، مشددًا على أن الدولة مستمرة في تطوير البنية التشريعية والتكنولوجية لضمان تحسين جودة الحياة في الريف المصري وتعظيم العوائد من القطاع الزراعي.