الثلاثاء 19 اغسطس 2025 | 09:57 مساءً
أكد عمر باحليوه، رئيس ديوان الأعمال الأساسية للاستشارات الاقتصادية، تفاؤله بمستقبل سوريا، مشيرًا إلى أنها تمتلك كافة المقومات اللازمة لإعادة بناء حضارة حديثة، تضاهي ما حدث في ألمانيا عقب الحرب العالمية الثانية.
وقال باحليوه، في مقابلة مع العربية Business، إن سوريا "دولة متحضرة، عريقة في التاريخ، وشعبها يتمتع بمستوى عالٍ من التعليم والمهارات العلمية واليدوية"، مضيفًا: "هذا البلد العظيم، الذي كانت حضاراته تحكم نصف الكرة الأرضية، لديه اليوم فرصة نادرة ليكون نموذجًا تنمويًا جديدًا في المنطقة".
وأشار إلى أن سوريا تمر حاليًا بمرحلة انتقالية حاسمة، بدأت باحتضان من المملكة العربية السعودية، التي لعبت دورًا كبيرًا في إعادة انفتاح سوريا على الساحة الدولية، وإزالة المقاطعة الأمريكية، ثم لحقتها الدول الأوروبية.
وأكد أن "كل العوامل المشجعة لخلق نظام اقتصادي مستدام باتت متوفرة، لكن سوريا بحاجة الآن إلى رؤية وطنية شاملة".
" title="YouTube video player" frameborder="0">
دعوة لوضع رؤية سوريا 2050
ودعا باحليوه إلى إطلاق رؤية "سوريا 2050"، لتشكل إطارًا استراتيجيًا يعيد بناء الدولة على جميع المستويات القانونية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وقال: "الرؤية ستوفر خارطة طريق لبناء المستقبل، ويجب أن تحظى بدعم من الدول الشقيقة، خاصة الخليج العربي، لإخراج سوريا من تداعيات الحرب وتوجيهها نحو إعادة الإعمار والتنمية المستدامة".
تيسير تدفق رؤوس الأموال.. ومصارف مشتركة
وحول ملف تدفق الاستثمارات، أوضح باحليوه أن سوريا تحتاج إلى تحديث قوانينها الاستثمارية لتواكب حجم الاستثمارات الدولية المتوقعة، مشددًا على أهمية العمل المؤسسي، وتأسيس صناديق استثمارية جديدة، وتعزيز دور البنك المركزي السوري في إدارة السيولة وتسهيل حركة رؤوس الأموال.
كما طرح إمكانية عودة التعاملات بين المصارف السعودية والسورية، مشيرًا إلى أهمية استعادة نظام التحويلات البنكية الدولية مثل SWIFT، وفتح المجال أمام التعامل بالعملات الأجنبية مثل الدولار، اليورو، الين، واليوان.
وأكد على ضرورة تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP) كأداة فعالة لجذب الاستثمارات، إلى جانب تقديم ضمانات سيادية حكومية، وليس مجرد ضمانات مصرفية أو فردية، بهدف طمأنة المستثمرين الأجانب وتأمين بيئة قانونية وآمنة لأنشطتهم.
سوريا بحاجة إلى إعادة تدوير اقتصادها
واختتم باحليوه حديثه بالتشديد على أن "سوريا لا تحتاج فقط لإعادة إعمار البنية التحتية، بل تحتاج إلى إعادة تدوير اقتصادها وناتجها القومي، وإعادة تنشيط الأنشطة الإنتاجية الداخلية"، مضيفًا: "كل شيء موجود في سوريا لبناء حضارة جديدة... فقط نحتاج إلى القليل من الدعم، والكثير من الإرادة".
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.