أخبار عاجلة
وصول 1470 رأس عجول حية من جيبوتي لميناء سفاجا -

ترامب: بوتين قد لا يسعى لاتفاق سلام في أوكرانيا والأسابيع المقبلة ستكشف

ترامب: بوتين قد لا يسعى لاتفاق سلام في أوكرانيا والأسابيع المقبلة ستكشف
ترامب: بوتين قد لا يسعى لاتفاق سلام في أوكرانيا والأسابيع المقبلة ستكشف

الثلاثاء 19 اغسطس 2025 | 08:00 مساءً

محمد شوشة

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، إنه يأمل أن يمضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدمًا نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن زعيم الكرملين قد لا يرغب في التوصل إلى اتفاق على الإطلاق، وهو ما قد يخلق وضعًا صعبًا بالنسبة لموسكو.

وأوضح ترامب، في مقابلة مع برنامج "فوكس آند فريندز" على قناة "فوكس نيوز"، أنه يعتقد أن مسار خطوات بوتين سيصبح أكثر وضوحًا خلال الأسبوعين المقبلين، مستبعدًا مجدداً إرسال قوات أمريكية للقتال في أوكرانيا، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية حول الضمانات الأمنية التي تحدث عنها سابقًا والتي قد تعرضها واشنطن لكييف في إطار أي تسوية سياسية للحرب.

وقال ترامب: "لا أعتقد أن التوصل إلى اتفاق سلام سيكون مشكلة كبيرة، أعتقد أن بوتين قد يكون سئم من هذه الحرب.. لكنك لا تعرف أبدًا، وسنكتشف نوايا بوتين خلال الأسبوعين المقبلين، ومن الممكن أنه لا يريد عقد صفقة".

وكان ترامب قد هدد سابقًا بفرض المزيد من العقوبات على روسيا وعلى الدول التي تشتري نفطها في حال رفض بوتين المضي نحو السلام، وأعربت أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون عن ارتياحهم لتعهّد ترامب بتقديم ضمانات أمنية لدعم كييف خلال قمة استثنائية عُقدت يوم الإثنين الماضي، غير أنّ تساؤلات عديدة ما زالت مطروحة بشأن مدى استعداد روسيا للتجاوب مع أي مبادرة بهذا الشأن.

من جانبه، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المحادثات التي استضافها البيت الأبيض بأنها خطوة كبيرة إلى الأمام على طريق إنهاء الحرب الأكثر دموية في أوروبا منذ ثمانية عقود، مشيرًا إلى إمكانية عقد اجتماع ثلاثي يجمعه بترامب وبوتين خلال الأسابيع المقبلة. 

وشارك زيلينسكي في القمة إلى جانب قادة أوروبيين من بينهم ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، في مشهد عكس دفء علاقته الراهنة مع ترامب مقارنة بلقائهما المتوتر في المكتب البيضاوي مطلع العام.

ومع ذلك، يبقى طريق السلام محفوفًا بالغموض، حيث يرى محللون أن أي تسوية قد تفرض على كييف تقديم تنازلات مؤلمة بعد الحرب التي اندلعت مع الحرب الروسية واسع النطاق في فبراير 2022، وأوقعت أكثر من مليون قتيل وجريح حتى الآن.

استمرار الهجمات الروسية

على الرغم من الأجواء الإيجابية التي رافقت محادثات واشنطن، تواصلت الهجمات الروسية على الأراضي الأوكرانية، فقد أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن موسكو شنت هجومًا ليليًا هو الأكبر منذ بداية الشهر، استخدمت فيه 270 طائرة مسيّرة و10 صواريخ، واستهدفت الضربات منشآت للطاقة في منطقة بولتافا وسط البلاد، حيث تقع المصفاة النفطية الوحيدة في أوكرانيا، ما أدى إلى اندلاع حرائق واسعة.

وفي تطور إنساني لافت، أعلنت السلطات الأوكرانية أن روسيا أعادت جثامين ألف جندي أوكراني، في حين تسلمت موسكو 19 جثة لجنودها، بحسب ما نقلته وكالة "تاس" الرسمية الروسية.

وقال جون فورمان، الملحق العسكري البريطاني السابق في كييف وموسكو، إن القمة الأخيرة كانت بمثابة إشارة إيجابية لكونها لم تشهد أي مطالب أمريكية بوقف دعم أوكرانيا أو فرض استسلام عليها، مضيفًا أن الموسيقى كانت إيجابية، والتحالف عبر الأطلسي لا يزال متماسكا، محذرًا من أن الغموض لا يزال يكتنف طبيعة الضمانات الأمنية التي تحدث عنها ترامب.

تحركات دبلوماسية وعسكرية موازية

عقد حلفاء أوكرانيا اجتماعاً في إطار ما يعرف بـ"تحالف الراغبين"، ناقشوا فيه سبل فرض عقوبات إضافية على موسكو وزيادة الضغط عليها، واتفقوا على عقد اجتماعات بين فرق التخطيط الأمريكية والأوروبية خلال الأيام المقبلة لتعزيز مسار الضمانات الأمنية لكييف.

ومن المقرر أن يجتمع قادة عسكريو حلف شمال الأطلسي (الناتو) يوم غد الأربعاء، لمناقشة تطورات الحرب، بمشاركة رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال دان كين عبر تقنية الاتصال المرئي، وفق ما نقل مسؤولون لوسائل إعلام دولية.

وقال الرئيس الأوكراني عبر منصة "إكس": "نحن نعمل بنشاط على جميع المستويات بشأن التفاصيل المتعلقة بالضمانات الأمنية، ونسعى لتحديد هيكل واضح لهذه الضمانات بالتنسيق مع أعضاء تحالف الراغبين، وخاصة مع الولايات المتحدة".

موقف روسيا وتحليلات غربية

من جانبها، لم تقدم روسيا أي التزام صريح بشأن عقد لقاء مباشر بين بوتين وزيلينسكي، وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن موسكو لا ترفض أي صيغة محتملة لمناقشة السلام، مشددًا على أن أي اجتماع على مستوى القادة يجب أن يُعدّ له بدقة متناهية.

كما جدّد بوتين رفضه القاطع لوجود قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي في أوكرانيا، مؤكدًا تمسكه بمطالب بلاده بشأن الأراضي، بما في ذلك المناطق التي لا تزال خارج السيطرة العسكرية الروسية.

ويرى خبراء أن موسكو قد تلجأ إلى إطالة أمد الحرب عبر مفاوضات مطولة، في محاولة لتخفيف الضغوط الأمريكية. 

وقال نيل ملفين، مدير برنامج الأمن الدولي في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، إن الصراع الحقيقي يكمن في رغبة كل طرف في عدم الظهور أمام ترامب وكأنه العقبة أمام عملية السلام.

وأضاف: "الجميع يلتفون حول ترامب لتجنّب تحميلهم المسؤولية، لكن المشكلة تكمن في أن ما يقوله بشأن الضمانات الأمنية ما زال غامضًا إلى حد كبير، ومن الصعب التعامل معه بجدية كاملة".

اقرأ ايضا

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق «الوزراء» يوافق على متابعة «المالية» لتعاقدات الكيانات الاقتصادية الكبرى المملوكة للدولة شهريًا
التالى أسوان تمهل المتعدين على أملاك الدولة لتوفيق أوضاعهم