شهدت مدينة رشيد بمحافظة البحيرة حادثًا مأساويًا، حيث تعرّض طفل يبلغ من العمر 14 عامًا للاعتداء بالأسلحة البيضاء على يد شابين من أبناء منطقته، انتقامًا من شقيقه الأكبر، مما أسفر عن إصابته بطعنات خطيرة نُقل على إثرها إلى المستشفى في حالة حرجة.
كان مستشفى رشيد قد استقبل الطفل عبدالرحمن يوسف السيد حميدة مصابًا بعدة طعنات نافذة، من بينها طعنة غائرة بالبطن اخترقت الكبد لمسافة نحو سنتيمتر ونصف وتسببت في قطع الشريان الرئيسي، فضلًا عن جروح متفرقة أخرى.
ووفقًا لرواية شقيق المجني عليه، فإن المتهمين رزق سعيد محمد عبدالعزيز حميدة وشقيقه محمود سعيد محمد عبدالعزيز حميدة اعترضوا طريق شقيقه الأصغر، وتعدوا عليه بالسب والاعتداء، قبل أن يقوم أحدهما بالإمساك به بينما وجّه الآخر عدة طعنات باستخدام سلاح أبيض، ثم واصلا ضربه وتركاه غارقًا في دمائه.
وأضاف أن الواقعة جاءت انتقامًا منه شخصيًا، بعد أن كان قد حرر محضرًا ضد المتهمين قبل شهرين إثر اعتداء سابق تعرض له، مشيرًا إلى أنه تنازل عن المحضر بضغط من الأهالي بعد تهديدات المتهمين، الذين لهم سوابق في العنف والبلطجة، غير أن الخلافات تجددت مؤخرًا وانتهت بالاعتداء على شقيقه الأصغر.
تم تحرير المحضر رقم 15087 لسنة 2025 جنح رشيد، والمقيد برقم 390 لسنة 2025 حصر حبس رشيد، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات، وأصدرت قرارًا بسرعة ضبط وإحضار المتهمين وسماع أقوال الشهود، فيما لا يزال الطفل المجني عليه يتلقى العلاج بالمستشفى وسط مخاوف من تدهور حالته الصحية.


